٢٣ _ يا خير من جاد الوجود به علينا

أيا رحمة وسعت بك الأراضين

ناديت ربك مشفقٌ : أمتي أمتي

بشفاعة مٌهداه إلى العالمين

ارسلك ربي لكي تضيء سبيلنا 

وحاباك بالذكر ليوم الدين

واهداك من طيب الخِصال محاسن

فكنت محمود وأحمد صادق وأمين

صلى عليك الله في عليائه

وملائك الرحمن والأشجار والأطيار

وكل من شهد الشهادة قالها

         ألف صلاة وسلام

           على خير البرايا

           وخاتم المرسلين 

      ******************

عندما فشل المشركون في استرداد المسلمين من الحبشة، زادت كراهيتهم لهم واستشاطوا غيظًا من الرسول صلى الله عليه وسلم، 

فزاد تعذيبهم للمسلمين و السخرية من الرسول، و لقد تعرض رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام لأشد أنواع التنكيل والتعذيب على يد بعض الأشقياء منهم والذي انزل الله على كل منهم ما فيه عبرة وعظة .

ومن عظماء المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم :

الوليد بن المغيرة المخزومي، الأسود بن بغوث الزهري أبو زومعة الأسود بن عبد المطلب الأسدي، والحارث بن قيس الخزاعي، والعاص بن وائل السهمي .

فأما الوليد : فقد اصابه خدش من سهم منذ سنين ولم يكن شيئًا فأشار جبريل إلى أثر الخدش فانتفض فلم يزل يؤلمه حتى مات .

أما الأسود بن عبد المطلب يغوث فأشار جبريل إلى رأسه فخرج فيه قروح فمات منها وقيل اصابه سموم وقيل أشار جبريل إلى بطنه فاستسقى بطنه وانتفخ حتى مات، 

أما الأسود بن عبد المطلب فلقد دعا عليه رسول الله وقال اللهم اعم بصره، فرماه جبريل بشوك في وجهه حتى ذهب بصره ورمي ولده زومعة حتى مات، وأما الحارث بن قيس فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرؤه من فيه فمات منه، وأما العاص بن وائل فجلس على شبرقة فدخلت شوكة لها من أخمص قدمه وجرى سمها إلى رأسه حتى مات .

ولكن هذا #الموقف من ذاك المشرك الذي تجرأ ومد يده على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عتيبة بن أبي لهب حيث شق قميصه وتفل في وجهه عليه الصلاة والسلام إلا أن البزاق رجع عليه، فقال النبي :

اللهم أرسل كلبًا من كلابك .

فخرج عتيبة في ركب إلى الشام فلما نزلوا في الطريق طاف بهم الأسد فقال : هو آكلي واللهِ، كما دعا محمد علىَّ، قتلني وهو بمكة وانا بالشام، فلما ناموا جعلوه في وسطهم ولكن جاء الأسد وأخذه برأسه من بين الإبل والناس وقتله .

بأبي أنت وأمي يا حبيب الله .

صلوا عليه