(( ليلة مجنونة ))   على ضوء شموع آمالٍ بائسات أتراقص على لحنٍ باكٍ في الظلمات يخفق قلبي لزمانٍ قد ولَّى وفات تتسابق أحلامي المجروحة وبقايا الأوقات وحدي والذكرى والفكرة وعبير الكلمات أنثر أزهارًا من عبق الماضي بالطرقات تتناحر أزهاري مع أزهار الكون وكل الجوريات على وهمٍ وسراب ومشاعر زائفات وأنا أرقُب وأراقب تلك الحماقات أعزف على أوتار رجائي بالأمنيات أسمعها ألحانًا شاجية على بعض رُفات تهمس في أذني بصدقٍ وثبات: أن سطورَ الشعر كذبة وتُرهات هل هي حقٌ وحقيقة؟ أم هي أوهامٌ وخيالات؟ مجنونة حقًا تلك الليلة لكني وربي.. عقلي أجن تحمل في طيات العتمة بعض حنان وقلبي  أنا قلبي أحن هل كل شواهدها بيان؟ أم أنه ظن؟ يملؤني الخوف من العالم مرتبكة ويغشاني الحزن وأنا في هذا الأسر رهن الأحداث وفي نفسي أُكِن أحارب يأسي بيقيني في أعمق جُبٍ وأضن أتشبثُ ببقايا الصبر ما عاد لدمعي هيبة أو شأن من يُنكِر أن الحزن بأعماق الليل  دليل و أداة؟! والصمتَ بحرمِه  هو أعظم مناجاة؟ لكن الظٌلمة وهدوءه مكنون أساه ف في قلب العتمة يهيم القلب  مع كل ضلاله وهواه ناجاني الليل بحكمته وقال .. بل في الحلكة  يٌبعث للقلبِ نوره وهُداه وإن كان الشعرُ للعقل غواه فالحرف كذلك صقله وبناه والقلمُ هو صوت غُناه فأجبته : أما عني .. ففي الشعر وجدت حياتي  وحالي وترحالي وكل خيالي وخيالي .. هو كل أداة ومناجاة     ونجاة وحياة