لم تكن الأرض ممهَّدة أمام حرفٍ بريٍء مثل حرفي كي يخرج للنور، أو أن يمر فقط مرور الكِرام على العابرين لعله يلامس بعض القلوب البريئة التي خذلتها الحياة مثلما فعلت بقلبي، فيربِّت على أكتافها ويشدُّ من أزرها ويُهوِّن عليها أحزانها، فلربما -وبرغم قلة خبرتي وبساطة هذا الحرف- كان لها متكئًا في وقت ضيق، أو طوق نجاة من غرق مؤكَّد في أعماق أحزانها، أو يكُون لها ركنًا هادئًا نائيًا عن الزيف قد تلتمس فيه تلك القلوب بعضًا من السكينة والهدوء.
وأعلم جيدًا أن هذا الحرف المثابر لم يُسطر عن علمِ ولا دراسة، وإنما قد ألقى بنفسه على الورق على حين غفلة مني حين كنتُ أنا ونفسي وذاكرتي وقلبي في شِقاقٍ بعيد، إلى أن هدانا الله برحمته إلى طريق لا نضِلُّ فيه ولا نشقى بإذن الله العلي المجيد.
فاللهم اجعل حرفي بردًا وسلامًا على قلوب الأبرياء، واجعلنا ممن يتَّبعون السبيل إلى الهدى، ولا تردَّنا ونحن أمام بابك خائبين ضالِّين يا رب العالمين.






































