من يسكن قلبكِ بعدي؟
هل هو نفس الهواء الذي كنتُ أتنفسه؟
أم هو ظلٌّ غريبٌ يمشي في دروبكِ
وكأنه لا يعرف أنني كنتُ هناك؟
من هو الذي يهمس في أذنكِ
كأنه صاحب حقٍّ في الحب؟
من هو الذي يمسك يدكِ الآن،
وينتزع مني ذكرياتنا القديمة؟
هل تركتِ لي مكانًا في دفء حضنكِ؟
أم أنكِ حجبتِ نوافذكِ عني،
وأغلقتِ كل الأبواب بوجه اسمنا؟
قل لي…
هل ما زلتِ تحتفظين بزهرة لم تذبل،
بكلمةٍ لم تمحَ،
بحبٍّ لم يُنسَ؟
أم أن قلبي كان فقط محطة عبور،
وأنتِ قطارٌ مضى دون أن تلتفت؟