كيف لا أراك؟
كيف لا أراكَ، وأنتَ في المدى
نجمٌ يُضيءُ القلبَ إنْ غابَ الهدى؟
كيف لا أراكَ، وكلُّ ما حولي ندا
يحكي ملامحَ وجهكَ المرتجى؟
في كلِّ نبضةِ شوقيَ الحاني إليك
صوتٌ ينادي: لا تَبِد، لا تختفِ!
أراكَ في ظلِّ الغصونِ مسافراً
وأشمُّ عطركَ في النسيمِ إذا صفا
أراكَ في حلمِ الليالي الحالمات
وفي دُجى القلبِ الذي ما اكتفى
فكيف لا أراكَ، وأنتَ في الورق
وفي الحروفِ، وفي المدى، وفي الدُّمى؟
أراكَ في صمتي، وفي أنفاسي
في لحظةِ الدمعِ، وفي البُعدِ إذا اكتوى
⸻