في غابة الأدغال، حيث تتخلل الأشجار الكثيفة والظلام الكثيف، كان هناك شاب شجاع اسمه عمر. عمر كان يعيش في قرية صغيرة على حافة الغابة، وكان معروفًا بين أهل القرية بباسلته وشجاعته.
يومًا ما، قرر عمر أن يذهب إلى الغابة للبحث عن بعض النباتات الطبية التي يحتاجها والده المريض. عندما دخل الغابة، وجد نفسه في عالم مختلف تمامًا عن عالم القرية. كانت الأشجار عالية جدًا، والظلام كثيفًا، والصوت الوحيد الذي كان يسمعه هو صوت الطيور والزواحف.
عمر كان يمشي في الغابة لمدة ساعات، عندما وجد نفسه أمام نهر واسع. كان النهر يتدفق بسرعة، وكان عمر يحتاج إلى العبور إليه للوصول إلى النباتات الطبية التي يبحث عنها.
عمر كان يفكر في كيفية العبور إلى النهر، عندما وجد نفسه أمام أسد كبير. كان الأسد يحدق في عمر بعينيه الحمراوين، وكان عمر يفكر في أنه قد يكون هذا نهايته.
لكن عمر لم يكن خائفًا. كان يفكر في كيفية التغلب على الأسد، عندما وجد حجرًا كبيرًا على الأرض. أخذ عمر الحجر ورماه في الأسد، الذي سقط على الأرض.
بعد أن تغلب عمر على الأسد، قرر أن يعبر النهر. وجد عمر جذع شجرة كبير على الأرض، وأخذه وبدأ يعبر النهر. كان النهر يتدفق بسرعة، لكن عمر كان شجاعًا وثابتًا.
بعد أن عبر عمر النهر، وجد نفسه في منطقة مفتوحة، حيث كانت النباتات الطبية التي يبحث عنها تنتشر. أخذ عمر النباتات وبدا في عودته إلى القرية.
عندما عاد عمر إلى القرية، وجد والده قد تعافى من مرضه. كان والده يعتقد أن عمر قد مات في الغابة، لكن عندما رأى عمر يعود مع النباتات الطبية، كان فرحًا جدًا.
منذ ذلك اليوم، كان عمر معروفًا بين أهل القرية بأنه الشاب الشجاع الذي تغلب على الأسد وعبر النهر. وكان عمر يروي قصته لأي شخص يريد الاستماع، ويقول دائمًا أن الشجاعة هي التي تجعل الإنسان يتحقق من أهدافه.