التواضع ... من شيم العظماء "من تواضع لله رفعه" إن التواضع رزق من الله، والكبر والغرور استدراج، وما أكثر من وقعوا في فخ الأنا، وملئوا الدنيا بأحاديث عن أنفسهم، وفوق هذا سفهوا من الآخر، واستهتروا به، والإمام الشافعي رحمه الله يحذرنا من أنه ( من سما بنفسه فوق مايساوي، رده الله تعالى إلى قيمته) . إن من يطويهم التواضع بين جناحيه هم العظماء حقاً، فحقيقة الفضل لايعلمها إلا الله، فلا تغتر بنفسك أو عملك، والتزم جدار التواضع، تأتيك الرفعة والعز والشرف من الله دون طلب منك. سُئل الدكتور أحمد زويل _ الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عن أهم صفات العالم الحقيقي، وكيف يمكننا التمييز بين العالم والمتعالم؟؟ فقال: (من يحدثك عن عظمته وعن نبوغه، فلا تستمع إليه، فإن العلماء الحقيقيون كلما ارتقوا في سلم العلم وتكشفت لهم مساحات أخرى من الجهل، أدركوا كم هم صغار في ملكوت الله وأنهم نقطة في بحر العلم والمعرفة. من أهم مفردات الرفعة، أن ترى نفسك في مدرسة الحياة، وأول صفات العظماء أنهم يقفون على الحدود الحقيقية لمعرفتهم، وأنهم يستطيعون قراءة أبعاد مداركهم واستيعابهم. ودائما وأبدا سنحيا بالأمل في الله بعد أفضل لمصرنا الحبيبة وأمتنا العربية والإسلامية...... سنحيا بالعلم النافع الذي يقودنا للعلا والتقدم والرقي ..... سنحيا بالتسامح الذي هو ركن أصيل لتعاليمنا الإسلامية السمحى الغراء.... سنحيا بالكفاح من أجل مستقبل مٌشرق لأمتنا....... سنحيا بالإبتسامة الجميلة التي تترجم رضانا بقضاء الله وقدره. بقلم /أ:أحمد الجمال. باحث في التاريخ الحديث والمعاصر . كاتب صحفي.