الشباب حرية والتقدم فى السن سجن..كنت اتخيل ان الابواب المفتوحة هى الحرية وان السجن ان تقف خلف القضبان ، فى الحقيقة الموضوع مختلف تماما. منذ يومين حلمت بجارتى التى توفها الله وفى الحلم قضيت معها ليلة كاملة دون رهبة ودون ان اشعر انها متوفية وعندما استيقظت شعرت بسعادة غامرة انها زارتنى فى المنام ولم اتذكر اى حوار من الذى دار بينى وبينها فى الحلم وبدأت اجتر الذكريات جارتى كانت هى وزوجها اطباء نفسيين وكانوا بيحضروا ماجيستير والاخر دكتوراه وهذا فى اول فترة زواجنا وكان عندهم طفل رضيع ربكهم وانا كنت فى ثالثة جامعة وعندى طفلة ربكانى ولكى نستطيع المذاكرة كنا نتبادل النباتشية على الاطفال ونتعاون فى الطهى ورعاية الاطفال حتى نستطيع تكملة دراساتنا ..الخ كنا نستمتع بذلك رغم الجهد لاننا كنا شباب وكان عندنا احلام كثيرة وأفكار متعددة تجعل الانسان مقبل على الحياة وعنده أشياء ينتظرها مبهجة واذا طرأت اى فكرة إبداعية فى نفسه يستطيع أن يحققها او يشعر بأنه سوف يحققها هذه هى الحرية التى اتكلم عنها هنا الحرية ولذلك انصح الشباب أن يسعى فى تحقيق او محاولة تحقيق أحلامه قبل أن ينفذ الوقت او يدخل سجن التقدم فى السن. احب أضيف أن هذا الشعور لا يؤلمني ولا يخيفنى طالما الصحة بخير ولكن رواد السوشيال مديا يمزقون المسنين او المتقدمين فى السن بعدة نصائح تؤكد لهم أنهم على حافة القبر ويذكرونهم دائما بأنه ليس امامهم الا الموت وعليهم أن يجلسوا يبحثوا فى جنبات الغرفة عن ملاك الموت وان يتفرغوا ليعملوا لأخرتهم #احب اعرفكم اننا منذ تفتحت مداركنا ونحن نعمل لآخرتنا ولقاء ربنا وما حفظناه من كتاب الله حفظناه فى الطفولة وثابت فى قلوبنا وما تعلمناه تعلمناه من الطفولة والنضج ولا داعى لتأكيد اننا مسنين واننا سنموت الآن ولا عزاء للكآبة.