آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة علي الفشني
  5. وادي النمل - قصة قصيرة

 

وقف يتأمل تلك الحشرات الزاحفة , والطائرة التي اضطرتها حرارة الشمس الى مجافاة مضجعها , ومهاجرة مسكنها. فخرجت تزاحمه في معيشته , وتصدع عرش راحته. فراغ اليها ضربا باليمين ,وبالشمال عامدا الى استرداد ما سلبته من راحة ثم أطرق للحظة وتأمل:

ـ ماذا لو تبدل الحال وصرت في موضع تلك الحشرات وصارت هي في موضعي ماذا كانت صانعة بي؟

واجتاحه الخمول من اسفله الى اعلاه وكان واقفا فجلس وارخى جميع عضلات جسده وسلم نفسه للنوم فأخذته سنة وفي هذه الأثناء ارتقت اليه نملة فالتفت اليها بغير وعي وقال لها بطريقة حالمة مستطردا:

ـ وانت ماذا ستفعلين .. ستقتلينني ثأرا أم مزاحمة أم ستمنحينني عفوك أم ماذا انت صانعة بي أم ماذا....؟

لم يتم حيث بدأ يتضاءل وينطوي وتقصر قامته وبدا كل شيء من حوله عملاقا وبالفعل صار في حجم النملة وصارت النملة في حجمه وسطع وجهه بالبهجة حين فكر انه يستطيع ان يتسلل الى وادي النمل الكائن بأحد الشقوق بباب منزله ولكنه انتابته حالة من الرعب عندما وجد النملة شيء عظيم كأنها وحش كبير فر من قصص الاساطير القديمة رأسها كبير قياسا مع حجم جسمها لها بطن بيضاوية وخصر صغير تملأ الحيز الذي يتواجد به وخشي أن تحطمه وهي لا تشعر او ربما تقتله انتقاما فأراد أن يلوذ بالفرار فهرول نحو وادي النمل بحيث يكون خلفها فلا تؤذيه مارا من بين اقدامها واخذت النملة تتلاشاه بحرص شديد خشية ان تؤذيه فتعجب من صنيعها وتذكر مدى حرصه هو على التخلص من هذه الحشرات والقضاء عليها ثم اردف يقول:

ـ انها تستحق انها مزعجة .. مقلقة للراحة

وفي ذات الوقت تملكته الدهشة من تباين ارادته وارادة النملة وتساءل: (هل النملة اوسع مني رحمة وأرق احساسا ام أنها تزعم ذلك لتضرب به مثلا ويصبح عندها خبرا) وأخذ يتأمل النملة وكيف انها استطاعت ان تغير مسار أعظم جيش في التاريخ جيش نبي الله سليمان عليه السلام وان يخلد اسمها في القران الكريم فاراد ان يتتبع اثارها ويدرس عاداتها وسلوكياتها فقرر ان يأوي الى واديها وبسرعة وفي غمضة عين قفز الى وادي النمل تلك الشق بباب منزله ولم يصب بأدنى اذى ونظر امامه لكن كل ما امامه كان نملا واثبا على قدميه اعدادا لا حصر لها تبد في تجمعها ككائن واحد ورأى على مرمى بصره نملة تتقدمهم كأنها توجههم لعمل شيء ما لم يضع ولا لحظة وتقدم اليها مسرعا كالرياح ليسمعها تقول وهي تلوح بذراعيها: (( خذوا حذركم وادخلوا مساكنكم)) كان قد اقترب من خلف ظهرها حين لوحت بالانصراف لكنه ما عاد يرى النمل الغفير ووجد نفسه امامها لوحدها وجها لوجه وبدت النملة في وضع استعداد للدفاع عن مستعمرتهم ظن ساعتها ان بقاءه محفوف بالخطر خاصة بعد ان صار يماثلها في الحجم ربما تكون المصارعة سجال بينهما وربما تتغلب عليه النملة فانتظر يفكر وفرك عينيه ثم ظل يراقب النملة وسرعان ما انقضت عليه النملة وعضت عليه بفكيها ورفعته لأعلى فاطلق صرخة مكتومة وقال: ((أهكذا تكرمون ضيوفكم جئتكم زائرا)) وجه هذه العبارة الى النملة والى نفسه متعجبا.

قالت النملة:

ـ تلك حيلة اخرى

رد عليها قائلا:

ـ الحيلة وسيلة الضعفاء فلماذا الاحتيال وانا استطيع ان احطمكم بخنصري 

رمقته النملة بنظرات حداد:

ـ انت معتدي

ثم قالت مستطردة:

ـ ما سنفعله بك هو حق مشروع انت استخدمته قبل ذلك

حاول كثيرا ان يحرر نفسه من قبضة فكيها ولكنه لم يستطع الى ذلك سبيلا الى ان خارت قواه وتسلل الوهن الى نفسه ولم يفتر يردد: (( انا زائر جئتكم للتعارف)).

في هذه الأثناء خرجت مجموعة من النمل من شق بمؤخرة وادي النمل وتحركت في صف واحد متوجهة الي النملة في خطوة منتظمة وكلما مرت مجموعة النمل بشق في الوادي خرجت منه مجموعة مماثلة التحقت بها الى ان صارت المجموعات صفا عظيما أوله عند النملة واخره في زيل الوادي تنهدت النملة بعمق ووضعته على ظهر مجموعة النمل التي امامها كأنه كم مهمل فنظر اليها وحاول ان يتكلم لكنه غص في دموعه لدقيقة او اثنتين فمنعه الانتحاب من اخراج صوته قالت النملة: ((كذلك الجمه الكبر)) وشرعت مجموعات النمل في هزه بقوة ونقله من مجموعة الى اخرى واخيرا استرد صوته ومضى يقول:

ـ صرت من مدخرات النمل

ويطلق الضحكات ويردد:

ـ صرت من مدخرات النمل

واستمر هكذا الى ان سقط من فوق ظهر مجموعات النمل وقال وهو يدعك عينيه:

ـ مدخرات النمل

ثم استطرد بشيء من الشدة:

ـ اصبحت اشغل حيزا من الفراغ

استيقظ من غفلته وقام يبحث عن النملة في نفسه وعلى الارض الى ان وجدها فامسك بها ووضعها نصب عينيه ليتبادلا النظرات ثم صاح منتصرا:

ـ انت الان معتدية اليس كذلك

ثم اطلق حنجرته ترسل الضحكات وما لبث ان انفرجت شفتاه عن ابتسامة عريضة قائلا:

ـ العفو من شيم الكرام.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334005
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189911
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181515
4الكاتبمدونة زينب حمدي169756
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130969
6الكاتبمدونة مني امين116786
7الكاتبمدونة سمير حماد 107840
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97909
9الكاتبمدونة مني العقدة95021
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91778

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

423 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع