آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أماني عز الدين
  5. شال الجدة رقية 

حين دخل الغرفة لأول مرة منذ ذلك اليوم، للوهلة الأولى وجد كل شيء في مكانة كما اعتادت أن تراه عينة. لكن تلك المرة كان هناك شيء مختلف شيء جعل قلبه يرتجف ألما، أنها الرهبة من الحزن الذي قد خيم على المكان. . 

 كل شيء كما كان إلا هي فقط، لم تكن جالسة كعادتها على مقعدها العتيق المقابل للنافذة. . كان المقعد خالي إلا من شالها الصوفي. . 

 

 هنا وعلى هذا المقعد كانت تقضي معظم ساعات النهار فقد كان مكانها المفضل، دوما تجلس عليه وتتطلع عبر النافذة الكبيرة إلى الخارج. . 

 هنا عاشت حياتها الهادئة خلف النافذة وكأنها آخر ما تبقى لها ليربطها بالعالم الخارجي تجلس مكتفية بتلك الزاوية تقضي فيها أغلب أوقاتها متكئة علي عصاها ذات المقبض العاجي التي تركها لها زوجها وباتت تتكئ عليها كما كانت دوما تستند عليه. . 

 قد يرحل الأشخاص ولكن يبقي عبق منهم في أشيائهم البسيطة يجعلنا نستمد منه ما نحتاج من قوة روحية تعيننا على الاستمرار. . 

 العجيب في الأمر أن تلك النافذة لم تكن تطل على ميدان حيوي مثلا حتى نقول إنها كانت تتلهي بالمارة والسيارات، ولكنها كانت تطل على مشهد ثابت، شجرة عالية ذات أغصان متشابكة تزهر في الربيع، فقط في الربيع أما باقي أشهر السنة كانت تتجرد من أوراقها الواحدة تلو الأخرى وكانت هي كمن يراقب تساقط تلك الأوراق بصمت وبنظرة عميقة متفحصة وكأنها تنتظر سقوط ورقة بعينها. . 

 دخل مروان إلى غرفتها إلى عالم جدته رقية تلك السيدة التي كان يراها دوما قوية صامدة كصمود الجبال، حتى خيل إليه أن الأقدار تقف على أعتابها معتذرة دائما، لا تستطيع سلب شيء قد منحته لها ذات يوم وكأنها كانت محصنة من كل شرور الدنيا. . 

 إنها أشبه بحصن منيع، ملجأ للكثيرين، قادرة على أن تحتويهم علي ضعفهم. . 

 حتى حين تملك منها الكبر وداهمها المرض واكتسى وجهها وكفاها بالتجاعيد ظلت علي قوتها لم يعتريها أي ضعف 

 كانت الأمن والأمان متمثلين في صورة بشر، هكذا كان يراها هو وكل من حولها، إنسانه بدرجة سوبر مان. . 

 امرأة حديدية قادرة على صنع المعجزات. . 

 حتى بعد أن تقدم بها العمر ظلت ملجأ من لا ملجأ له. . 

 جلس على مقعدها الخالي بعد أن امسك بشالها الصوفي، كانت هنا منذ أيام تجلس تتدثر به، وكان هو كعادته جالس بالقرب منها يستمع إلى حكاياتها القديمة التي لم يكن أبدا يمل منها مهما إعادتها على مسمعيه وكلما اشتد الصقيع وداهمة الشعور بالبرد يدنو منها أكثر فتلقي عليه بطرف شالها وكأن لهذا النسيج الصوفي، سحر خاص، قدرة غير عادية علي منحه مبتغاة من الدفء قادر على أن يبدد إحساس الصقيع مهما اشتد به.  

 قرب الشال من وجهه يشتم رائحته، وجده لا زال ممزوج بعطرها المميز الأخاذ. . 

جلس علي مقعدها وبيده الشال الصوفي لكن شيء غريب يشعر به، شيء اشبه برعشه باردة اصابته لحظة ان لامسه بيديه، لم يمنحه الدفء المعتاد لكنه وعلي العكس سلب منه دفء روحه، في تلك المرة كانت روحه هي من يفتقد الدفيء لا جسده. مر بخاطره اسئلة عدة لا تحمل أي جواب. . 

 هل حقا اننا نعطي جزء من روحنا لأشيائنا الخاصة وحين تسلب منا الروح تنتزع من كل ما كانت تلامسه أناملنا؟ ! ! 

 أمر غريب هل كان شالها هو من يمنحها الدفء ؟! ام انها هي من كانت تمنحة الدفء والحياه معا ؟!!

 عند مرحلة معينة لا نكون قادرين علي إيجاد مسمي لها، يتوافق مع ما نشعر به لكنها غالبا ترتبط بمشاعرنا 

 وتكون تلك المرحلة علي الأغلب لحظة فقد عزيز، تتزاحم علينا الافكار لتعيد الي ذاكرتتا كل من سبق وودعناه لنعيد وداعه من جديد، وكأنه لا يكفي وداع عزيز واحد.  

 ها هو يتذكر حضن امه الذي لم يشبع منه كثيرا فقد تركته صغيرا ورحلت مسرعة الي عالم أفضل، وتركته امانة عند الجدة رقية، هي من قامت علي تربيته وعاش في كنفها، حتي اصبح طبيبا يشار إليه بالبنان. . 

 لكنه ظل يفتقد شيء لا يعرفة والان يتجدد به نفس الشعور بالفقد. . 

 كان حضن الجدة هو الملاذ الآمن بالنسبة له، وها هو يفقد ملاذه . . 

 تساقطت منه بعض الدمعات التي بللت الشال الصوفي ازالها بعفوية فقد خشي ان يفقد عبق جدته حين تختلط دموعة بعبيرها. . 

 تمتم لها بالفاتحة واهداها لروحها وهمس انت ملاذ لخافقي يا خالفي ومولاي. . . 

 وغادر الغرفة واغلق بابها حاملا بين يدية شال الجدة رقية، فهو من اليوم انيسة في وحدته. 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334093
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190117
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181617
4الكاتبمدونة زينب حمدي169797
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130987
6الكاتبمدونة مني امين116794
7الكاتبمدونة سمير حماد 107896
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97980
9الكاتبمدونة مني العقدة95069
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91865

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

870 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع