آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أماني عز الدين
  5. أسطورة الحي الست أم هلال. . 

 اقتربت منها بعد كل ما سمعته عنها من حكايات، تلك السيدة المسنة، التي تصارعت الخصلات البيضاء لتغزو وتلتهم ما تبقى من شعرها الكستنائي، ليتحول إلى هالة بيضاء تحيط برأسها. . 

 حتى أن ملامحها رغم ما يكسوها من التجاعيد إلا أنها تنبأ الرائي بأن هذا الوجه كان يحمل لمسة من جمال زال بمرور الزمن ولكنه ترك أثر منه عليها. . 

 رأيتها كعادتها وقد جلست عند الحافة تتطلع للمجهول أو لشيء لا نعلمه وربما لم يعد له أي وجود على أرض الواقع. . 

 كما ذكروا لي أن هنا كان البيت وكان السكن وكان، ولكن أين ذهب كل هذا؟ ! ! 

 يَحْكِي أنه وفي غمضة عين وبعد سيل جارف من الأمطار سقطت أعمدة البيت ونجت هي منه بأعجوبة بعد أن أخرجها رجال الإنقاذ. . 

 

 كيف يغدر بها من كانت تعشقه وتنتظر قدومه انتظار العاشق لمعشوقه؟ ! ! 

 كيف يسلبها الشتاء بأمطاره ورياحه ويعصف ببيتها وسكنها وأمنها؟ ! 

 هنا كانت مملكتها الصغيرة مملكة أم هلال تلك السيدة التي ارتضت أن تعيش بين الأطلال وحيدة لسنوات لم تعد على حد قولها تذكر عددها، بعد أن رحل من رحل، وارتحل عنها كل من اتخذ الرحيل سبيلا، والغريب أنها لم تستسلم أبدا أو تضعف وعاشت رغم وحدتها تأنس بذكرياتها التي لا تنتهي وتحتمي بأطياف كل من شاركوها تلك الذكريات. . 

 هنا يقسم كل من عاصر ماضيها أنه ومنذ زمن بعيد عاشت أم هلال مع زوجها عيشة الرغد وأنجبت له البنين وأنجبت البنات. . 

 كانت سلطانة لا يعصي لها أمر، ولا يرد لها مطلب،  

 كانت تأمر فتطاع. . 

 ولكن دوام الحال من المحال، الآن هي وحيدة بكل ما تحوي الكلمة من معنى، بعد أن رحل وليفها، ورفيق الدرب عنها وصارت بلا كتف تستند إليه ولا يد تربط على كتفها. . 

 وليكتمل المشهد تهدم البيت وصارت بلا مأوى. . 

 كما أنها أيضا لم تعد تملك من الطاقة شيء يجعلها تقوى على أن تفتح الأشرعة وتبدأ الحياة من جديد، إنها علي أعتاب النهاية، أين هي من البدايات؟ ! 

 وجدتها جالسة تنظر بعين دامعة للطريق، قد تخبرك تلك النظرة أنها تنتظر قدوم أحد لكنها في حقيقة الأمر تتطلع للطريق لا رغبة منها في عودة الغائبين الذين لحظة أن انكسر القيد لاذوا بالفرار والإفلات من قبضتها وتاهوا منها في زحمة الحياة بحثا عن طيب العيش، ولكن لترثي ذاتها المحترقة المتصدعة من هول ما لاقته من مرارة وقسوة بعد رحيلهم، وتتجرع الألم من كفاح باتت تراه غير مبرر بعد أن تخلى عنها الجميع وتركوها وحيدة بين جنبات البيت المتهالك. . 

 

 الشيء الموجع حقا بالنسبة لها هو فقد أولئك الذين بات كل شيء من حولها يكتسي بالسواد في غيابهم. . 

 لم يكن الطريق فقط ما كانت تتطلع إليه بل أيضا شغلتها تلك الشقوق التي باتت تملأ الجدران المتحطمة من حولها وكأن كل شق منها ناء بما يحمله من أثقال وقرر أن يفشي عن سر كان يخبئه بين ثناياه. . 

 كل من بالحي كان يعرفها حق المعرفة، حتى أن البعض كان يطلق على الشارع اسم شارع الست أم هلال للاستدلال إلى موقعة. . 

 فقد أصبحت رمزا آدمي لشيء انتزع منه كل ما هو آدمي. . 

 اقتربت من تلك الحزينة الباكية وسألتها عن حالها وكانت إجابتها صارمة بالنسبة لي. . 

 لقد قالت بنفس اللفظ أنا في نعمة وستر من الكريم 

 في داخلي صرخت صرخة مكتومة، بذلت جهد مضني كي لا تتخطي حنجرتي، وتسألت:  

 أي نعمة تلك التي تتحدث عنها واي ستر وهي بلا مأوى يؤويها. ولا عائل يهتم بها وتتكئ عليه في عمرها هذا؟ ! ! 

 حتى عندما سألتها بتردد عن حاجتها رفضت أن تعترف أن لها حاجة، وقالت إنها في ستر تحتمي بجدار بيتها حتى وإن بدا متهالك لكنه لا زال يمكنها الإسناد عليه. . 

 وكأن ثقتها بالحجارة كانت أكبر من ثقتها بمن حولها من البشر فالتمست منه الحماية. . 

 مددت يدي في جيبي وأخرجت ظرف به مبلغ من المال، ربما يعينها على ضيق العيش، لكنها رفضت أن تأخذه بشدة وقالت إن هناك من هم أحوج منها له. . 

 قبلت يدها التي ارتسمت عروقها بنقوش بارزة، ومضيت في طريقي، لكن ظلت هناك تساؤلات كثيرة تحاصرني، من أين لها كل هذا الثبات وتلك القوة؟ ! 

 اتخذت طريقي وركبت سيارتي وأدرت مؤشر الراديو علني أجد مايلهيني عن زحمة أفكاري. . 

 جاءني صوت الشيخ يقول. . 

 ‏يا ابن آدم لا يُرفع قضاء حتى ترضى به. . 

 فمن رضي بقَدَري أعطيته على قدري. 

 وكأنها كانت الإجابة لكل تساؤلاتي أنه الرضي. . 

 الرضي هو السر وراء أسطورة الحي الست أم هلال. . 

 فوجدت قلبي قبل لساني يتمتم بتلك الكلمات. . 

 اللهم إني أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أني قد رضيت بكل ما قدرته لي. . 

 

مع ارق تحياتي ..

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334270
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190482
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181782
4الكاتبمدونة زينب حمدي169886
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131105
6الكاتبمدونة مني امين116831
7الكاتبمدونة سمير حماد 107980
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98105
9الكاتبمدونة مني العقدة95173
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين92021

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

504 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع