"كنت أظن أن أسوأ شيء في الحياة هو أن تكون وحيداً، لكن أسوأ شيء في الحياة، هو أن ينتهي بك الأمر مع أشخاص تشعر معهم بالوحدة."
بتلك الجملة ختم روبين ويليامز حياته ..
حين استعدت قراءتها جال في خاطري بعض التساؤلات الغريبة .
هل كل شعور ينبع من داخلنا ؟!
ام انه انعكاس لما نعيشه في حياتنا اليومية ؟!
الكثير منا يقف علي اعتاب الدنيا يخشي كل شيء تقريبا
يخشي المواجهة والمجادلة ، يخشي ان يكون جزء من حياة الاخرين ، فكرة الاقتراب منهم تعد بالنسبة له درب من الجنون ..
من هنا يسيطر عليه الشعور بالوحدة ويتجلى ذلك في ازهي صورة حين يصيبه عارض من عوارض الحياة ، يبحث كالتائه هنا وهناك عله يجد من يستجدي تعاطفه ، ويتقاسم معه حمل يثقل كاهله المتعب ، ولكن لأنه احكم غلق الدائرة عليه منذ البداية لا يجد احد علي مقربه منه يستطيع ان يتلمس عنده الامان ..
احيانا كثيرة نلقي باللوم علي من حولنا وانهم هم السبب لما نمر به من معاناة ، وانهم هم مصدر ازعاجنا ، كنوع من التصالح مع النفس ، وان ما نمر به ما هو الا نتاج أفعال وعبث الاخرين لكنها براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، والحقيقة ان هم من يبرأن من هذا الذنب العظيم
وان الأساس ينبع من ذواتنا ..
تخيل انك حين تشير بأصبع الاتهام نحو احد ستجد ان باقي الأصابع تشير لاتجاه اخر تشير نحوك ، وكأنها تتبرأ من حكمك علي الاخرين ..
اعترف انك انت سر عذابك ليس هم ..
اقتحم عالمك الرمادي جدد الوانك ارسم قوس قزح ارسم مسارات جديدة بالوان الطيف
كن انت نفسك و بنفسك
لا تعتمد علي احد ليغير واقع انت تعيشه. اقترب اكثر من هؤلاء الذين يحملون ارواح مبهجة ومحلقة ..
قف امام مرآتك ، انزع عنك القناع ، نلمس ملامح وجهك الحقيقي ..
تعرف علي نفسك من جديد ..