تتبدل المشاعر من النقيض للنقيض

وتتوه الحقائق في ظل الحرمان

وتتجمد الأحاسيس من بروده دروب السراب

ونقف حيرى على أرصفة الطرقات

وتتوالد الأسئله.. وتفر الأجوبه

وبين ذلك وتلك.. تضيع الأمنيات

كأنني أرى شحوب وجوه عابسه

ما زالت تبحث عن مصير لطريقها

وكأن الطريق عاصي عن المهود

يستمد طوله من عنق العتم

لكي تعمى العيون عن حقيقة زائفه

وتبصر على مستقبل مجهول

وتبدأ رحلة بحث جديده في دروب الذكريات

نبحث فيها عن حلم ضاع منا في متاهات الزمن

عن ذاتنا المنغمره في زيف عهودٍ قديمه

أبرمتها معنا الليالي والأيام

وتبقى هناك حقيقه واحده

لا تستطيع الهروب منها

ألا وهو الحزن الكامن في سراديب النفوس

الناطق بطعم مرارته الكلام..

لأنها.. حكاياتٌ لن تصل إليها الأقلام

وستظل طي الكتمان نسترجعها

ونتناول تفاصيلها على طرق الحنين

تتسلل لخواطرنا بين تنهيدة و غصة

أو بين دمعة وبسمة بين ذكرى جميلة

أو خاطرة مره أو قصة مبتورة الفصول

ثم نمضي وتمضي بنا الحياة..