بعض المواقف تُغيّرنا بدِقّة وتُعيدُنا إلى أنفسنا ،
تُغيّر أماكن الكثيرين في قلوبنا ،
وخاصة المواقف البائسة التي نعبُرها وحدَنا
ولا نجد من يشُد على أيدينا عند سقوطنا وتعثّرنا ،
من يخبرنا أننا سنتجاوز كل شيء وسنكون بخير
وأيامنا القاسية ستمضي ،
وحدها تلك المواقف
التي مرّت بكامل تفاصيل ألمها في قلوبنا
دون أحد معنا تُغيّرنا وتجعلنا ندرِك
حقائق الوجوه من حولنا..
فنحنُ لا حاجة لنا لأحد بعد التعافي ،
بعد تجاوز هزائمنا والنهوض من سقوطنا ..
فأيدينا ليست كريمة كفاية
لمصافحة من تخلّى عنا..
في عمق احتياجنا وإحباطنا..