كانت حواء اسعد نساء الأرض؛ لم يكن لديها جيران ينشغل بهم أدم من البلكونة ؛ لم يكن ادم يعمل فلم تكن تخاف من يارا زميلته فى العمل ان تخطفه منها او ينخطف لها ادم بارادته ؛ لم يكن هناك ملابس لتتشاجر معه على ضرورة الشراء من الاوكازيونات؛ و لا تليفونات تتطلع لرؤية الرسائل عليها فيغضب ادم منها من اجل ذلك؛ و لا تليفزيونات ينظر اليها ادم فيتهكم على حوا لانها لا تشبه ممثلات هليود؛ لم يكن هناك زواج فلم تكن تخشى رفض ادم الجارح و دفاعه المميت عن حريته المزعومة ؛ فى حالة الزواج لم تكن تخاف التعلق سنوات امام بيبان المحاكم لو لم توفق معه؛ لم يكن هناك محامى ستضر تجرى وراءه فى محكمة الأسرة؛ لم يكن لديها حماة تطلع عنيها ؛ و لا عندها اخت جوز عقربة؛ لم يكن هناك احد على الكوكب ينادي بحرية المراة فتضر نزل تشتغل ؛ لم يكن هناك اتوبيسات ستركبها اثناء ذهابها للعمل و رجالة الكرة الأرضية تفعص فيها فتعود الى الكهف متعصبة و مش طايق روحها؛ ؛ لم يكن هناك أديان تنادى بالتعدد؛ و لا شيوخ تحرم ما حلله الله؛ لم يكن لدى ادم اى شغل غير الصيد و الجنس و الجلوس بجانبها فى الكهف• #رسائل_امل_درويش