فهذه هى المرة الأولى التى اقع فيها فى غرام رجل يعشق داعرة؛ افكر كثيرا ! كيف تنافس مثقفة مثلى داعرة مثلها ! و هل هناك مجال للمنافثة؟ المقارنة تكون بين شيئين من جنس واحد ؛ فكيف لى أن اقارنى بها و هى التى كانت دائما تثير حالة من الغثيان الشديد فى معدتى كلما رأيتها فى الطريق صدفة ؟!
هى تجيد فن إيقاع الرجال ؛ انا احيد فن الوقوع فى مباغتات اللغة ؛هى تجيد التمثيل فى الظل لتهيأ فى رؤؤس الرجال وهم اللذة للجنس بلا ممارسة ؛ انا أجيد تلضيم الحب بالواقع ؛ فأنا ان احببت اتلذذ بالكتابة على جسد من احب فأكتب احلى و اغلى قصائدى ؛ اكتب الحب بماء الورد اكتب بشفافية و تلقائية اكتب بالفطرة و الولع و الوله؛ اكتب الحروف كل حرف بصوته ازركش الجمل و أحفر النظرات ؛ اعزف كنشيرتوا من دقات قلب من أعشق ؛ اسرد كل اسرارى فوق أسطر البؤبؤ الاسود الذى سحر مهجتي فأذوب كالسكر الذى يذوب فى فنجان قهوة الصباح بعد ليل طويل بلا كافين ؛ احترق كسيجارة بين أصابع المحبوب؛ بينما هى لا تعرف الكتابة؛ انا لا أجيد فن الاختباء و قلبى يعشق اللون الذهبي؛ لون الشمس و النهار و النور و الدفء؛ هى ترتب المواقف حسب ماسيدفعه الزبون ؛ انا فوضاوية بالفطرة ارمى كل الأشياء فى الهواء و انتظر ان يرتبها من احب ؛ لا احد غير من احبه يرتب اشياءى؛ من يلمس ريشة طارت من فوق رأسى اقتله ؛ هى كذوبة و تمتهن اللعب بنار مشاعر الرجال كالحواة تبتلع الجاز و تبث الوهم فى قلوب الضحايا بأنها تبتلع عصير الياسمين ؛ انا صادقة المبدأ و ارى ان من يعتبر صدقى بلاهة او نقطة ضعف ابله و ضعيف؛
هى تلعب به ؛ انا العب معه ؛
هى تريد جيبه ؛ انا أريده كله ؛
هى تفتنه ؛ انا مفتونة به ؛
هى تؤذيه؛ انا اعانى من اذاه؛
هى تبحث عن ابتزازه؛
انا ابحث عن سبيل لسعادته و احتواءه؛
هى تراه زبون؛ انا اراه الحياة
هى لا تشعر به ؛ انا اعشقه .