كل "نعم" يعتريها التردد، هي "لا" تخشى المواجهة.
وكل استجابة مرتجفة، كانت محاولة للنجاة من خيبة أخرى،
من جُرحٍ لم يندمل، من صوتٍ داخلي يهمس:
"لا تُجربي مرة أخرى، لا تُعلّقي قلبك، لا تُخاطري بذاتك".
فكّر كم مرة قلت "أنا بخير" وأنت تتآكل؟
كم مرة قلت "براحتك" وأنت تتمنى أن يُقاتلك أحدهم ليبقى؟
كم مرة وافقت، لا لأنك راضٍ، بل لأنك خائف من الخسارة؟
ليست كل الموافقة قبولًا،
وليست كل الرضا طمأنينة.
بعض الـ"نعم" صرخة استغاثة ناعمة،
وبعض الصمت، هو "لا" تنحني من ثقلها الروح.
لكن الشجاعة الحقيقية؟
أن تخرج الحقيقة من فمك كما وُلدت في قلبك:
واضحة، شجاعة، بلا تجميل.