اسمعيني جيّدًا…
لا تتظاهري بالدهشة، فأنت تعلمين.
كنتِ هناك،
عند الباب،
تشعرين بنبضٍ غريب في يدك،
وهمسة تقول:
«افتحي ولن يحدث شيء… مجرد نظرة، مجرد لحظة.»
لكنك تعلمين.
الخطيئة لا تدخل وحدها،
نحن من نزيّن لها الباب.
نحن من نُهديها المفتاح،
ثم نرتجف ونقول: لا نعرف كيف تسللت.
ألم تسألي نفسك من قبل:
لِمَ كل الأبواب المغلقة تُغريك؟
ألأنكِ تظنين أن ما وراءها حياة؟
أم لأنك لا تحتملين فكرة أن هناك شيئًا لا تعرفينه؟
أنا لا ألومك…
لكنّي أحذّرك:
ليس كل عبور نجاة،
وليس كل سؤال يستحق الجواب.
بعض الأبواب مصمّمة لتبقَي خارجها،
لا لأنكِ ضعيفة،
بل لأنكِ أنضج من أن تدخلي دون وعي.
تذكّري:
الخطيئة ليست في اللمسة الأولى،
بل في التبرير الذي يسبقها.
في الحوار الذي يُقصي الحكمة،
ويعلي من شأن الفضول.
فإذا ارتجفت يدك مرّة أخرى،
ووجدتِ الباب مواربًا،
اسألي نفسك:
هل أنا ذاهبة لأعرف؟
أم لأبرّر ما أعرفه مسبقًا؟
كوني الحارسة لا الزائرة.
كوني الذاكرة لا الهاربة.
ولا تنسي: بعض الأبواب لا تُفتح… بل تُبتلع من يطرقها.