تختار كرامتها كما تختار قميص نومها بلطفٍ في آخر الليل.
تحتضنها قبل أن تنام،
وتُطمئن قلبها:
"لا بأس… ما زلتِ بخير، لأنكِ لم تُهاني."
ليست صاخبة في انكسارها،
لا تصرخ، لا تُعاتب،
لكنّك ستراها تبتعد وأنت واقف في مكانك،
ستُدرك بعد فوات الأوان
أنها لم تكن تطلب المستحيل،
بل كانت تنتظر أن تُعامل كما تستحق.
هي لا تبكي لأجل أحد،
بل تبكي لأجل نفسها حين تخذل ذاتها وتسامح من لا يستحق.
تحب بصدق،
لكنّها لا تتسوّل الحب،
وإن شعرت لحظة أن كرامتها في خطر…
تترك كل شيء، وترحل.
تنام وحيدة على سرير من الكبرياء،
لكنها تنام بسلام،
لأنها لم تنحنِ لأحد.