هي لا تقول إنها تشتاق.
لكن عيناها تفضحها كلما مرّ اسمك.
تتظاهر بالقوة،
تتحدث بثبات،
تضحك، تكتب، تُمضي يومها كأن شيئًا لا ينقصها…
لكن الحقيقة؟
أن كل شيء ينقصها… أنت.
تُقاومك لأنها تعرف أنك لستَ لها،
أو لأنك لم تَكُن كفؤًا لقلبها المتعب.
تعرف تمامًا أن التمسك بك
كان استنزافًا لا يليق بها.
تشتاقك حين تضع رأسها على الوسادة،
وتُمسك بالهاتف ثم تُطفئه،
تشتاقك في قهوتها التي كانت تُحب أن تشاركك طعمها،
وفي الأغنية التي أصبحت تُبكيها بدلًا من أن تُطربها.
لكنها لا تعود،
لأنها تعلم أن الشوق شيء،
وأن البقاء في علاقة تُطفئها… شيء آخر.
هي تُحبك…
لكنها تُحب نفسها أكثر.
تشتاق إليك…
لكنها تشتاق إلى كرامتها أكثر.
فلا تظن أنها لم تُحبك،
ولا تظن أن الرحيل كان سهلًا،
هي فقط آمنت أن الحياة لا تُعاش على أنصاف الكؤوس،
وأن الاشتياق الذي لا يُقابله احتواء…
يجب أن يُكتم،
حتى لا يقتل.