هي لا تُجيد الأنصاف.
إما أن تُحبك حدّ الولَه،
أو تُطفئ قلبها كما يُطفأ المصباح في الظلمة.
حين تُحب، تُحب بعينين دامعتين،
بقلبٍ مفتوح على الجرح،
بكلمات تُولد من رحم صدقها،
وبذراعين جاهزتين لاحتضان العالم إن ضمّك.
لكن لا تختبر حدودها،
فهي إن شعرت أنك تتردد…
أنك تحبها كما تحب الأغاني المؤقتة…
ترحل.
هي لا تُجيد الحب كالعابرين،
لا تتقن التجربة، ولا تعرف الفَرق بين التسلية والنجاة.
هي تحب كما تُصلي،
كما تتنفس،
كما تكتب على جسد الوقت سطرًا لا يُمحى:
"أحبك… إلى النهاية."
وإن جرحتها،
لن تكرهك.
لكنها ستنسى كيف كانت تُحبك…
وهذا أشد أنواع الغياب.