آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أسيمة اسامة
  5. غفوة ..

تتهادى السيارةُ بحملِها الثقيلِ -أنا وعائلتي و أمتعتي - على الطريقِ الساحليِّ، تاركةً خلفَها ذكرياتِ خمسِ سنواتٍ في مدينةٍ كلُّ شيءٍ فيها بطعمِ الغربة، غربةّ حسدَني كُثُرٌ عليها.
غربةٌ جرَّدَتْ روحي من كلِّ طعمٍ للحياة..
فهي من تُحتِّمُ عليك كتمَ أحزانِك، وعدمَ البوحِ بألامِك إلا لنفسِك..شعرْتُ بنعاسٍ أثقلَ عينيَّ، ضاقَتْ بي أنفاسي، فتحْتُ نافذةَ السيارةِ لأفتحَ رئتيَّ ببعضِ الهواءِ، فرأيْتُ بناءَ القنصليّةِ السوريّةِ، متربعاً على زاويةِ الشارعِ، وكأنّهُ ماردُ الفانوسِ يناديني..
تسمرْتُ على مقعَدي، صعدَ الدّمُ إلى رأسي، حدّقْتُ في البناءِ لم أستطعْ لحظَتَها أنْ أعِيَ ماالذي جرى...
أفكارٌ سريعةٌ هاجمَتْ وداعَتي، لابل هاجمَتْ خُنوعي..
طلبْتُ من زوجيَ التوقّفُ، وأمليْتُ عليه قراري بعدمِ المتابعةِ إلى السكنِ الجديدِ، لا أعرفُ مِنْ أين أتَتْني تلكَ القوةُ الجامحةُ لأفرِغَ لهُ بالصوتِ العالي كلَّ مكنوناتِ قلبي من ألمٍ و معاناة، نظرَ إليَّ نظرةً لم أستطعْ تفسيرَها ..
نزلْتُ من السيارةِ وانسحبْتُ من أمامه بهدوءٍ، وأنا أتلمّسُ أوراقيَ الثّبوتيةِ وجوازَ السفرِ في حقيبتي اليّدوية ..
أسرعْتُ في مشيَتي نحوَ القنصليةِ دونَ النظرِ إلى الخلف، تعبْتُ من هذه النظرةِ التي أكلَت عمري، يجب أنْ أعودَ.
دخلْتُ البناءَ، ومن غرفةٍ لأخرى أتممْتُ توقيعَ طلبي بإذنٍ لمغادرةِ البلاد، بلادٍ لم أحبَّها يوماً، لأعودَ إلى نفسي إلى ذاتي، إلى مكانٍ مابرحَ يناديني صبحَ مساء ..
وكم كانت فرحتي كبيرةً، عندما أعلمَني الموظّفُ بأنّني أستطيعُ السفرَ بعد ساعتين ..
خرجْتُ مسرعةٌ من البناءِ، لأبشّرَ زوجي بما حصلَ معي
لم أجِدْه، فقد تابع طريقَه ..
طلبْتُ سيارةَ أجرةٍ، وانطلقْتُ إلى المطارِ، لا أدري كيف كانت الأمورُ تجري بسرعة، الكلُّ مبتسم، ترحيب، موافقاتٌ وأختامٌ دونَ تأخير ..جلسْتُ في صالةِ الانتظارِ لحينِ موعدِ انطلاقِ الرحلةِ إلى دمشق ..أبعدْتُ كلَّ الأفكارِ التي تُثَبِّطُني عن قراري، قاومْتُ سنواتٍ مضَتْ بفرحِها وحزنِها . .إلى أن نادَتْ المضيفةُ: آنَ آوانُ الرحلةِ، على الركابِ التوجّهُ إلى الطائرة ..لم يكنْ معيَ سوى حقيبتي اليدويةِ، أسرعْتُ إلى الطائرةِ.. الجميعُ ينظرُ إليَّ لمَ هذهِ العجَلةِ؟! ولمَ هذه الابتساماتُ التي أوزِّعُها على الجميع ؟!
لمْ يعلموا بأنّي انتصرْتُ على نفسي ..
انتصرْتُ على الكونِ بأسرِه.
ركبْتُ في مكاني المخصّصِ، وضعْتُ حزامَ الأمان.. انتابَني بعضُ الخوفِ، فأنا لستُ ممنْ اعتادَ على ارتيادِ الجوِّ.. ماهي إلا دقائقَ، حتى انطلقَتِ الطائرةُ، وارتفعَ هديرُ محرّكِها، لتحلّقَ في السماءِ.
أخافُ كثيراً من المرتفعاتِ، كما أخافُ أيضاً من الأماكنِ المغلقةِ، لذلكَ سأنامُ، ولن أصحوَ إلا على صوتِ المضيفةِ، وهيَ تخبرُنا بالوصولِ إلى أرضِ الوطن ..
غفَتْ عيني، وماهي إلا دقائقُ لأصحوَ على صوتِ زوجي يطلبُ منّي النزولَ معه للاستراحةِ، لتناولِ كوبٍ من القهوةِ التركيةِ، قبلَ أن نكملَ طريقَنا إلى المنزلِ الجديد.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350529
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205157
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190249
4الكاتبمدونة زينب حمدي176680
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138485
6الكاتبمدونة مني امين118843
7الكاتبمدونة سمير حماد 112682
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103883
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101245
10الكاتبمدونة مني العقدة98579

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

276 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع