الياسمين زهرة مشهورة في الفلبين والهند وباكستان وسريلانكا والوطن العربي لاسيما في سورية ،عرفه الفراعنة باسم "أسمن " ومنه جاء الاسم القبطي " أسمين " ثم حُرفت إلى " ياسمين " وقد وجدت أكاليل من زهور الياسمين على رؤوس وحول أعناق ملوك وملكات الفراعنة في بعض المعابد .
يعد زيت الياسمين من الزيوت العطرية التي تقتضي مجهوداً كبيراً من أجل استخلاصها من ورد الياسمين .
الجزء النباتي المستعمل عطرياً هو الأزهار. حيث يوجد زيتا طيارا يستخلص من الأزهار وتختلف نسبته في الأزهار تبعاً لدرجة تفتحها وتبعاً لساعات النهار، فيقل كلما زادت درجة حرارة الجو ولذلك تجمع الأزهار قبل شروق الشمس.
يتم الحصول على زيت الياسمين من أزهار الياسمين حديثة القطف من الأنواع التي تنمو في سوريا وفرنسا وإيطاليا ومصر والصين. ويتم ذلك بواسطة عملية التشرب والامتصاص. وخلاصة الياسمين عبارة عن محلول زيتي، وهو سائل أصفر يميل للاحمرار. ينحل في الكحول 90% ويعطي رائحة الزهر تماماً.. وإذا تعتق يتحول لونه إلى اللون الداكن..
يحتوي زيت الياسمين العطري على مادة تدعى لينالول ، وهي مادة كيميائية كحولية تلعب دورا هاما في تخفيف ألام العضلات، حيث أنها تتمتع بخصائص مضادة للتشنجات والالتهابات.
ومن فوائد زيت الياسمين أنه يحسن الحالة المزاجية، إذ يعد من الزيوت العطرية شائعة الاستعمال في مجال العلاج بالعطور وذلك لما يحمله من تأثير منشط.
لزيت الياسمين خصائص طبيعية تجعله أحد الزيوت التي تساعد على مقاومة الالتهابات والميكروبات وتقوية جهاز المناعة بشكل عام، لذا بالإمكان استعماله على الجروح الخارجية لتعقيمها، ومنع تلوثها، وخفض فرص الإصابة بالكزاز.
كما أن استنشاق زيت الياسمين قد يساعد بشكل كبير على تخفيف حدة الأعراض المرافقة لأمراض الجهاز التنفسي، مثل:
السعال، والبلغم.
قد وجد أن زيت الياسمين يعمل على تحفيز الجهاز العصبي ويزيد من قوة الموجة الدماغية بيتا التي تمثل حالة اليقظة والراحة والرومانسية.
وفي حال المعاناة من تشنج الأعصاب والقلق الشديد، فإن زيت الياسمين قد يكون هو الحل، حيث أن هذا الزيت يحتوي على مادة كيميائية معطرة تدعى فيرتاسيتال كور التي يمكن لها أن تعزز تأثيرات بعض النواقل العصبية التي تعمل على تثبيط الاستثارة، والقلق، والاستنفار في الدماغ، يتم تحصيل هذه الفائدة بتعطير المنزل بزيت الياسمين.
زيت الياسمين مفيد للأم التي ترضع رضاعة طبيعية؛ لأنه يساعد على زيادة إدرار اللبن، مما قد يسهم أيضا في التقليل من احتمالات الإصابة بأورام الثدي.
أثبت زيت الياسمين فعاليته في زيادة
نضارة البشرة إذ يحتوي على خصائص مهدئة ومرطبة للجلد، الأمر الذي يجعله مفيدا بشكل خاص لأصحاب البشرة الجافة والحساسة ، كما انه يقلل من ظهور التجاعيد ، ويعمل على إزالتها .
قد يساعد زيت الياسمين أيضا في علاج الطفح أو التهاب الجلد وذلك من خلال إضافة بضعة قطرات منه إلى غسول الوجه اليومي .
ويجب ان لا ننسى دوره الفعال في تخفيف صداع الرأس الناتج عن ضربة الشمس القوية والصداع المزمن .
أيضاً لزيت الياسمين تأثير مبهر ومثير للاهتمام فعلاً على الشعر إذ انه يرطب الشعر الجاف ، وينعم الشعر الخشن ،ويخفف من تهيج فروة الرأس ،
وذلك بتدليك فروة الرأس والشعر بالزيت، وتركه لمدة ساعتين قبل الاستحمام.
إن رائحة الياسمين في غرف النوم تريح الأعصاب وتشجّع على نوم هادئ ومريح وتعطي نشاط وحيوية عند الاستيقاظ لاسيما في فترات بعد الظهر والمساء.
يوجد عدة طرق يتم من خلالها تحصيل فوائد زيت الياسمين المختلفة،
كإضافة عدة قطرات من زيت الياسمين إلى مرطب الوجه أو مرطب اليدين أو حتى لعبوة الشامبو.
خلط بضعة قطرات منه مع زيت جوز الهند، واستعماله في تدليك الجلد للاسترخاء.
إضافة القليل من زيت الياسمين إلى جهاز ترطيب جو الغرفة؛ للحصول على رائحة عطرة طوال الوقت.
صناعة عطر من زيت الياسمين عبر مزجه مع مكونات أخرى، مثل: زيت اللافندر، وزيت الفانيلا، وزيت البرتقال.
رغم أن زيت الياسمين من الزيوت الآمنة ، لكن حاله كحال اي زيت عطري له بعض المحاذير إذ أنه لا يستعمل في حالة الحمل؛ كما ينبغي الامتناع عن استعماله بكميات كبيرة نظرا لخواصه المعروفة كمهدئ ، ويجب الامتناع عن استعمال زيت الياسمين في حالة الإصابة بحساسية من نبات الياسمين ، وعدم وضعه على الجسم مباشرة ، بل لا بد من خلطه وتخفيفه أولاً ، لذلك من الأفضل الأخذ بنصيحة الأخصائي .