وبعد أعوامًا عدة ....
من فراق وهجر عظيم .....
إلتقاها صدفة عابرة .....
فلمح بعيناها أسى كبير ....
وهموم أكبر .....
تائه الخطى تترنح ذات اليمين وذات اليسار ....
وكأنما دوامه الحياة قد أخذت منها مأخذها ....
فقاوم حنينه لها .... على أن لا يغترب فيها مرة أخرى ....
بعدما كانت وطن .....
فلقد كان جُرحه المستوطن فية منذ رحيلها ظلمًا وعدوانًا ....
لازال ينزف تحت ثياب كبريائه المصطنع ....
وأفئدة الطير تبكى فوق غصون أضلعة بصمت مبين .....
سيفان من نيران يختصمان ما بين أفكارة .....
بأن يجود عليها بنعمة الضم الرقيق لغربة مآسيها ....
أو أن يتركها ويرحل كما رحلت من قبل ....
وهاهنا تعود بنا الساعة لمؤشر الصفر مجددًا .....
فلا ندرى أهل ستعود بنا الحياة ....!!
أم أن الحياة قد تركتنا خلف نافذة الشوق الأبدى لننتظر ....
وأغلب ظنى .....
بأن ما مات ....
لمن الصعب أن يحيا مجددًا .....
خصوصًا إذا كان أزمة ثقة بين أثنين ثالثهما الكبر ....