زميلك الغشاش ده كان بيبقي متعدد المواهب ، و الفرق بينك و بينه زي الفرق بين شين كونري و نيكولاس كيج في فيلم "ذا روك"
هو مجرم قوي و انت لبخة قوي،، و لو شيطانك وسوس لك تفكر بس تنقل حرف من حد، تلاقي منظر ابوك و هو بيهلس بيك السقف او بيرفع قيمتك بدل النجفة مشهد مجسم امامك يخليك تدي الشيطان برجل تيجي في زميلك اللي علي الطرف الاخر من درج الامتحان ، تبعا لخطة طوارىء الكابتن الجوهري اللي كنا بنلعب بيها ايام الامتحانات و هي 2، 2 ، 2 ،2
الي ما لا نهاية في كل لجان الامتحان !!!!

*..... خدددددنا الاجازة !!!!
مشوار الامتحان كان دااااايما بينتهي،بنهاية واحدة سعيدة للجميع في مرحلة ما قبل النتيجه ، مرحلة خدددددنا الاجاااااازة .....و دي كانت مرحلة صادمة للمجتمع ككل ، افوااااااج من الجراد المتنكر في شكل تلاميذ مدارس،تنتشر في الشوارع من كل حدب و صوب محتفلة بانتهاء العام التعذيبي الحالي ، لحين اشعار اخر ....و هو النتيجه !!!!
تبدء بقي مرحلة اللعب بعد حرمان ، في الشارع بقى في النادي ، في جنينة البيت في سطوح بيت عمك ، في اي مكان ، لاااازم الشجر و الحجر و الناس و الطيور تحس ان فيه تحول مناخي حصل اسمه شوطة خدنا الاجازة !!!!
لاننا كنا جيل محترم في مشوارنا ، و لان الشارع شهد مباريات كاس الامم الاطفالية ، كانت هناك قواعد ثابته في اللعبه ، زي انه لما يعدي اي حد اكبر مننا بشوية تلقااااائي الكورة تقف و كله ستوب اللعب كان الكورة فهمت و متربية معانا في البيت !!!
بينما لو عدا حد اصغر مننا ، تلاقي،نظرات الشرار او صيحة كهزيم الرعد عشان يعدي بسرعه و يوسع الطريق لكابتن ماجد عشان يجيب الجون الخامس و العشرين في اول نص ساعه من المباراة !!!!
ده لان المبارة كانت بتبقي حسب التساهيل ، ساعه ، ساعتين ...تلاته ...احنا و نفسنا بقى ، ايام ما الناس كان عندها نفس و بتجري .... جيل بقى لا سجاير و لا دخان و لا الحاجات الغريبة اللي بنسمع عنها و نشوفها في اجيالكم المهببة دي!!!
كنا نلعب عالرصيف و عالنجيله و التراب و الرمله .....طالما فيه ارض تصلح لسير اللوادر الثقيلة ، تبقى تنفع ملعب لينا ..... لدرجة ان اللعب في الملاعب النجيلية المخصصة كانت تعد نوع من النعومه لا تليق بعاشقي اللعب علي الاراضي الوعرة !!!
.ّّ....كنت احسد بعض الاصدقاء ذوي هوااااية اللعب حافي .....تلاقي بعض صحابك او قرايبك ، هنلعب .... يقلع الكوووووتشي .....و رجليه تحرت في الرصيف !!!!
و تلاقي اقدام بسم الله ما شاء الله ، سيقان تستعد لحرب شوارع مش مباراة ..... و لا سيقان ليوناردو في سلاحف النينجا ، و لو صادف و انت دفاع و تصديت لهجمته ، صلابة رجليه تخليه يكسرك ، انت و اللي الكوتشي اللي لابسه كانك بتلاعب منتخب المريخ في كاس المجرة الشمسية ، مش بتلعب مع صحابك في ماتش شارعكم !!!!
و رغم اننا كنا متميزين كرويا بوجود ميدان مرصوف و هو كان ملعبنا الرئيسي ، لكن لا مانع اننا نسيبه و نلعب في اي شارع عادي، في المنطقه من قبيل تبادل الخبرات الكروية ،،،، و نصنا اصلا ، بيلعب كورة طشاش اساسا ، و يقولي تبادل خبرات !!!!

...... الفتي الذهبي

اي ماتش كورة في جيلنا كان فيه عدد اتنين فتى ذهبي ، الاول الواد المحترف ، زيزو الفريق اللي تتخانق عليه الفرقان في التقسيمه كل واحد عاوز يضمه لفريقه عشان يكسب مهاراته .....ده مش كاس العالم يا جدعان والله !!!!
اما الفتي التاني هو صاحب الكورة ، و كلما كانت المكورة اغلي و ماركة ، كلما كان اكثر ذهبيه ، ده بقي ، يلعب في الفريق اللي عاوزه ، ما يقفش جون ، ما يجيبش الكورة لو نطت في سور جيران ، رغم انه لو سيبناها كلنا هيجيبها غصب عنه ، بس مش هيلاعبنا بيها تاني،، فيبقي المصلحة العامة تحكم ان يكون هو الفتي المدلل للمباراه !!!!
و بمناسبة تحكم .....ماتشاتنا كلللها ما كانش،فيها حكم .....حكم ، حكم مين ، احنا برضه نحكم بينا حد ، ده احنا نطوخه و كمان نطوخه ، و لا يضيق علينا الملعب اللي هو اصلا مليان بكل اللي،بيلعبوا !!!
و كل مشكله و كان لها حل ..... عددنا زوجي يبقى فرقتين و الحمد لله ، فردي يبقي اما نبدل ، او جون مشترك ، عددنا كتير ....3 فرق و الاستمرار للفايز لحد ما يتقطع نفس اهله ، كل ده و عمرناما فكرنا يكون للماتشات حكم ..... و ده طبعا كان بيبوظ اللعبة برضه بسبب الزمقان !!!!
الزمقان ده ، كان الواد اللي عمره ما يكمل ماتش للاخر ، لازم يعترض ، يزعق ، يرطم بلغة غير مفهومه ، يشوح و يجري عالبيتهم تاركا فريقه لقمة سائغه للفريق المضاد.....وده بقي حله حسب اللي بيلعب لو هو اكبرنا ، بنمشي كلامه نظرا للاقدميه لحين فرصة لاغتياله ، و لو بقي فيه اكبر منه ، قبل ما يعترض يقوله بره و يطلع اصغر لاعب من الفريق المضاد قصاده ، و يستمر اللعب و لا يسألوا فيه و لو هدد بالانتحار بالشرب من مية النيل !!!!