يوم ٨ مايو ٢٠٢٤ قالوا عنه
....يوم الحمير العالمي
ولما كنت صديقا لهم في صباي في قريتنا
فرحت وحزنت معا !
فالانسانية في واد اكثر ظلما وظلاما
والحمير في واد كله صبر ورضا
.....
والحق يقال بان الحمار حيوان اليف وصبور ولا يتمرد ولا يشتكي مهما اصابه الجوع او الظلم او المرض
....ويمتاز بقوة الذاكرة فلو سرت به في طريق لاول مرة حتي ليلا يعود اليه ولا ينساه !
...وليس غبيا كما ظلمناه فهو يتعرف علي صاحبه وسط الف رجل بالصياح والنهيق
....بينما لانستطيع التعرف وسط جماعة الحمير !
.....والحمار لديه صفة التقدير بدقة لثقل ما يحمله فلو كان فوق طاقته لا يتحرك من مكانه حتي لو ضربه اكثر من رجل غبي ....ويصاب بالعناد
....
والحمار يعيش ما بين ٢٠ الي ٣٠ سنة
....
ويوجد في العالم حوالي ٦٠ مليون حمار بخلاف الحمار الوحشي (المخطط) غير الاليف الذي يعيش في الصحاري والغابات ...ومعروف ان الصين لديها نحو ١٥ مليون حمار
....
والحمار هو ابُ البغال عندما تكون الام انثي الحصان
....والحمارة هي ام البغال عندما يكون الاب ذكر الحصان
....
والطريف ان اسم البغال يطلق علي من ابوه الحمار .....ويطلق اسم النغال علي من امه الحمارة !!!!
....
والبغال لا تحمل ولا تلد الا نادرا جدا ...لان كروموزومات الوراثة فيها فردية(٦٣ ك) بينما الخيل (٦٤ ك) والحمير (٦٢ ك)
.....
سبحان الله ولنتأمل معا الترتيب القراَني في ذكرهم
(والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة) ١٩ النحل
...
والطريف والحقيقي عند دراستي لطب الاطفال وعندما لا تكفي البان الامهات يتم الاتجاه الي لبن الابقار بصوره المختلفة بعد التعامل معه طبيا
وجد ان انسب لبن وشبيه جدا بلبن الامهات هو لبن انثي الحمير !!
....
وبا ان الحمار وظيفته الاحمال فقط ولا يعنيه ماذا يحمل ....ضرب الله به مثلا لبني اسرائيل لاهمالهم التوراة وعدم تنفيذ الايات (الاسفار) كما امرهم الله بها بل وحرفوها وبدلوا بعضها
(مثل الذين حُملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا بئس مثلُ القوم الذين كذبوا باَيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) ٥ الجمعة
.....
وعندما مر نبي بني اسرائيل علي مدينة بيت المقدس وهي محطمة ومهدودة تماما قال في نفسه كيف يعيد لها ولاهلها الحياة؟
وكان العذير يركب حماره فأماته الله مائة عام واحياه وأراه كيف يجمع عظام الحمار ولحمه ثم يصير حمارا سليما
( وانظر الي حمارك ولنجعلك اَية للناس وانظر الي العظام كيف ننشِزُها ثم نكسوها لحما) ٢٥٩ البقرة
....
ولما كان الحمار صوته نشازا وفظيع فقد علمنا الله سبحانه كيف نسير في الطريق بتواضع وبادب ونخفض من صوتنا العالي والقبيح فأمرنا سبحانه
(واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير ) ١٩ لقمان
وكل عام وحمير الكرة الارضية بكل خير وسلام !