منذ ولدتُ....تأملت حياتي وجدتها لم تكن علي وتيرة واحدة.....احيانا أكون متفائلا بما حققته....واحيانا اتشاءم بمجرد تعرضي لكعبلة في الطريق وسرعان ما تزول وافرح

ثم بعد سنوات احزن.....ثم أكون فخورا بمن حولي 

.....ثم انكفئ علي نفسي وأزور المقابر واشكو لساكنيها وأنا اعرف انهم لن يسمعونني ولن يقفوا بجواري 

...ثم اتفاءل بمجرد القراءة فقط بعينيً لسطور مصحفي وأشعر بنسيم يلثم جوفي وأعماقي !

فلا احد جدير بأن يعرف ما هو خلف اسواري ثم لا يعايرني بها يوما........سوي الله 

(انما أشكو بثي وحزني الي الله) يوسف 

.....ولما اخترع الانسان الفيسبوك وجدت البعض يشكو منن البعض دون ذكر اسماء من يشكون منهم ...والبعض مكتوي من سوء الظن ومن الجفاء ومن الكراهية ...والبعض يشكو من قصر ذات اليد والبعض الاَخر يشكون من طول يد الاَخرين 

والبعض يلعن الظروف وكأنها ابنة مخلوق يتحكم فينا !

.....

وقد اصابتني الدهشة والاستغراب لما وجدت ان الله سبحانه وتعالي وبجلال قدره وهو صاحب الملك والملكوت ....يحلف بأغلظ الأيمان ....يحلف بماذا ؟

يحلف بمكة المكرمة وبساكن مكة محمد صلي الله عليه وسلم !

( لا أقسم بهذا البلد ..وأنت حِلٌ بهذا البلد) ١،٢ البلد

 علي ماذا يحلف ربنا جل شأنه؟!

....يحلف بأن الانسان عيشته نكد في نكد لأنه يقاسي تعب الحياة ومشقتها !

(لقد خلقنا الانسان في كبدٍ) ٤ البلد 

.....

يعني المسألة معروفة مسبقا عند خالقنا !

وهو سبحانه يعلم ان البعض سيتباهي بقدراته وبما يملك ...والبعض سيلعن نفسه وان الله يقصد ذلك دون خلق الله !

....ونحن بطبيعتنا الترابية لا ندري ان كلا النعمة والفقر امتحانات في الترم وحتي امتحانات اَخر العمر ...والنتيجة ستظهر يوم القيامة !

(فأما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعًمه فيقول ربي اكرمنِ...وأما اذا ما ابتلاه فقَدَر عليه رزقه فيقول ربي اهاننِ) ١٥...١٦ الفجر

......

وقبل ان نبرئ انفسنا من التهم ونمارس شغل والاعيب النفاق يقول مولانا انتم اكلت حق اليتيم ولم تكرموه ولم تنتبهوا للفقراء والمساكين الذين يأكلون من الزبالة وقفلتم علي انفسكم بعدما اكلتم واغتصبتم حق ذوي القرابة في ميراثهم واصبحتم تعبدون المال وتجمعونه بكل الطرق حرام ونصف حلال وبأي طريقة !

(كلا بل لا تكرمون اليتيم ..ولا تحاضون علي طعام المسكين ..وتأكلون التراث اكلا لمًا ..وتحبون المال حبا جمًا ) ١٧ ،١٨،١٩،٢٠ الفجر 

....

ما الحل اذن؟!

حتي ننجوا مما نعانيه من قلق وتوتر ونتربص ببعضنا !

...نجد ان كتاب المنهج في مقدمته مكتوب الحل ولكننا لتلهفنا علي الحياة لا نقرأ قول الله

....(ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) ١١ الرعد