هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة رانيا ثروت
  3. حكايات قديمة.... شجر العائلة ????????????

من دفتر رانيا :

حكايات قديمة.... شجر العائلة ????????????
 جدودي من جهة والدتي ينتسبون لعائلتي شتا وصقر وعثمان الشهير بعتمان  ، جد جدتي الكبير هو شتا بك يوسف خطاب ؛و يحكى أن عائلة شتا كانت تملك أراضي في شمال الدلتا "من الموجة الحلوة للموجة المالحة" طبقا لتعبير توارثه الأبناء والأحفاد على مر السنين. 
كان جدنا  الملقب بالحاج  وذلك "لأنه حج سبعين مرة على الجمال "مبتلى بالغنى الشديد والثراء الوافر . 
ذلك الغنى الذي ضاع على يد أبناؤه بعد ذلك لما انتهجوه من إسراف شديد  وعربدة على خلاف والدهم جدنا الكبير رحمه الله فبيعت الأراضي وذهبت البركة وبقي الستر للأبناء الذين اتقوا الله وفهموا الدرس . 
أما جدي لوالدي فهو الأمير علي المصيلحي جوربجي أحد الأمراء المحسوبين على الأتراك مع أن جذوره عربية . 
جدي كان أمير من أمراء الجيش وسمي بالمصيلحي أو المصلحي كصفة لإصلاحه بين الناس وچوربچي وهي صفة عمله في الجيش . 
كان جدي خيرا وله وقف من أكبر الأوقاف بوزارة الأوقاف وهو وقف الأمير علي چوربچي . 
بالرغم من وجود شجر عائلتنا إلى الجد العاشر إلا أن والدي علم بوجود وقف يخص أسرتنا من خلال بحثه فيما يخص وقف يخص أهل والدتي المنتسبون إلى الأميرة عائشة خاتون الذي ينتهي أيضا للأمير علي چوربچي . 
أتذكر الأيام التي كان يقضيها والدي في دار المحفوظات لجمع الحجج اللازمة التي تثبت ملكيتنا ونسبتنا لهذا الوقف 
سنوات عديدة مرت ، مات الكثيرون ومازال الأكثر ينتظر 
ثلاثون عام في محاكم الأوقاف وبالرغم من الحكم الأخير لصالحنا وتحويل الموضوع للجنة القسمة إلا إن هذه اللجنة مازالت تماطل نظرا لفسادها وفساد وزارة الأوقاف. 
وعمليات النهب المستمرة للأوقاف الخيرية. 
سعيدة أن أجدادي قاموا بهذا العمل الصالح الذي انتفع منه الكثيرون لقرون ومع تبدل الزمن أصبح أحفادهم في أمس الحاجة لميراثهم ولا يستطيعون الحصول عليه 
ادعو لهم كثيرا بالخير والرحمة والمغفرة منذ طفولتي . 
عائلة المصيلحي انقسمت لإثنين من البطون الكبيرة 
بطن في كفر مصلحة بالمنوفية ومعظمهم تجار ذهب وكانت والدة الرئيس حسني مبارك منهم وبطن كانت تقطن القاهرة ثم نزحت إلى كفر الشيخ بندر دسوق وذلك لامتلاكهم عدد لايحصى من الأراضي والتي مازالت عقودها الزرقاء تقبع عندنا في البيت وهي البطن التي انتمي إليها . 
أما عن جدي فرج وهو أصغر إخوته والذين كانوا يملكون أكبر محلات المانيفاتورة والأقمشة والتي كانت تلتف حول مقام سيدي ابراهيم الدسوقي 
كانت العائلةتستضيف كبار العائلات من البشوات والبكوات مثل عائلة خشبة باشا وعائلات الوكيل والفقي وغيرها  وذلك حتى يتثنى لهم شراء الأقمشة وتفصيلها في كسوتي الشتاء والصيف 
ومازالت عائلة المصيلحي من أكبر العائلات وأقدمها وأكثرها شهرة في مدينة دسوق 
نعود لجدي فرج الذي تزوج من جدتي السيدة عزيزة يوسف حفني ناصف السكندرية الأصل والمولد والتي كان والدها قاضي في محكمة الإسكندرية  
سلك جدي  طريقا آخر في تجارة القطن والمضاربة في بورصة القطن والتي قضت على ثرائه بضربة واحدة فانتقل من الغنى للفقر فبعد ما كان يملك بيت كبير خاص باعه لأخيه الأكبر جدي محمد فهدم البيت وأقيم عليه جراچ بيع مؤخرا بملايين الجنيهات ومازال يعرف بجراچ المصيلحي. 
أيضا الڤيلا التي كان يملكها في الإسكندرية بكفر عبده بميدان سانت چيني باعها هي الأخرى والسيارات التي كانت الأولى من نوعها في الدخول لبندر دسوق. 
كل شيء ذهب مع الريح وتبقى أبي أصغر إخوته وأعمامي 
والشيء الحسن الذي آفادهم هو تربيةجدي لهم على العمل والجدية والتعب بالرغم من ثراءه فشق كل منهم طريقه فأصبح عمي الكبير مدير شركة المحاريث والهندسة وعمي الأوسط مفتش بالتربية والتعليم ووالدي مدير عام بشركة النصر للسيارت بعد رحلة طويلة مع تجارة السيارات ومشاركة صديق عمره وحبيبه  د. جمال حبيب والسفر لعدة بلدان في العالم وإجادة أكثر من لغة وثراءه ثم إفلاسه بسبب قرار حكومي  ليصبح موظفا في شركة النصر لصناعة السيارات ولكنها قصة أخرى... 
 
الخلاصة أن الغنى والفقر ومابينهما والستر بيد الله سبحانه وتعالى وأن كلاهما ابتلاء وكلاهما صعب وأن ما يبقى هو الرضا والصبر والعمل وقوة الإيمان التي تجعل الإنسان يقف منتصبا لصروف الدهر 
وأن من لم يسعفه عمله لم يسرع به نسبه وأنه لا فضل إلا بالتقوى وأن الدنيا لا تساوي شيء. 
 
ملحوظة... كل ماذكر موثق بشجر العائلة والأوراق ووثائق النسب وليس محض حديث والمقصود منه  ليس "الفشخرة" بقدر العبرة والدرس... ذلك الدرس الذي فهمته ووعيته جيدا من الحكايات القديمة لعائلتي . 
 
رانيا ثروت
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1566 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع