طمئن الراكضين خلفك على طريق الشقاء، واطمئن بمن وصلوا قبلك..
إنما الشقاء دوائر كما هو النعيم دوائر، وإنها متقاطعات وإن بدت متباعدات، ييسرها إخلاص الخليل ويمررها طيب الآمال..
والعبرة أنك في حال النعيم -كما في حال الشقاء- تلتمس خليلا تخبره عن تغير حالك واختلال ما اعتدت سكونه.. والحقيقة أن الخليل الصالح هو من يعينك على التماس كل طريق.. شقيت بعبوره أو تنعمت بخطاه..
فالتمس لكل طريق خليلا طيبا، تتجهز لدوائر الألم والنعيم.