هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تحت المطر
  • بعض الجنون
  • سطور الحنين
  • رأيي عن عبد الناصر
  • المشكلة في الثور
  • بيت القصيد
  • تراتيل صمت
  • بطلت أحس
  • أحب ايامك الصيفية
  • ق.ق.ج/ خريطة الجوع
  • ق.ق.ج/ أطلس العظام
  • ق.ق.ج/ خريطة تجاعيد
  • ق.ق.ج/ عكازان بلا عكاز
  • قصة قصيرة جدا/ قارعة
  • قصة قصيرة/ هجعة
  • أبناء الانتظار
  • ما بيني وبينك… غيمٌ وليلة حب
  • الفوضى والفهلوة
  • إلى أصحاب القلوب كيف نتعامل مع المحبوب
  • اختصار الأعمال الكاملة للعلماء
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. حينَ التقيتُكَ تَوّردَ قلبي - قصة قصيرة

 

كانتْ تحيا حياة الأمل رُغم واقِعها البائس، سعيدة برضاها، غنيّة بإكتفائها، قوّية بإستغنائها عمّا لا تَملِك. 

قرأتْ رواية أبو الفوارس فأُعجِبَتْ ببطلِها المغوار، المِقدام، الشُجاع، الحنون، والعاشق الولهان. 

لَكَم تمنّتْ أنْ تَحظى بمِثلِ عنترة بن شَدّاد؛ ليكونَ عونًا لها على مصائب الدهر، حنونًا عليها، شاعِرًا بها ولها، مُحِبًّا لها دونَ سِواها، دِرعها الذي تختبئُ خلفهُ كُلّما خَشيتْ شيئًا، أمنها وأمانها. 

يبدو الأمر مُستحيلًا في عصرنا هذا، لكنَّها أبدًا لا تَفقِدُ الأمل، لرُّبما هُناكَ عنترة يدعو بها في صّلواتهِ كما تَفعل هي، هكذا هي الحياة؛ ما تتفوّه بهِ يَحدُث لك، وكما قِيل: "كُلّ مُتوَقعٍ آت". 

لم تَكُفّ يومًا عن حلمها بفارسِها الذي رسمتهُ بِمُخيّلها، هذا الفارس الذي يأتيها على قدميه، إذ لا داعي للخيلِ الآن، مُصطحِبًا معهُ مجموعة من الكُتبِ المُتنوعة؛ فهي تُحِبُّ هدايا الكُتبِ بل وتُفضّلها على غيرها، ولا بأسَ من وجودِ باقة من الورد الأحمر البلدي. 

ظلّتْ هكذا حتّى شغلتها الهموم عن حلمها؛ حيثُ ابتلاها اللَّهُ بِفَقدِ والدها، وتَعسُّر حال أشّقاءها، ومن قبلهم موت جدّتها، فتصّدعتْ جُدران قلبها الصغير، حتّى شَعَرتْ ويكأنَّ الدّمَ قد تَجَمّدَ بهِ، رُغم هذا لم تيأس فسلّمتْ للَّهِ أمورها، واِتخذتْ من الصّبرِ زادًا لها، وجعلتْ من الدُعاءِ سلاحها. 

في إحدى صباحات شهر مايو قرأتْ خبرًا يُفيد بأنَّهُ تَمّ الإعلان عن مُسابقةٍ لعُشّاقِ الشِعر الجاهلي، وعلى مَن يَرغب بالمُشاركةِ في المُجارة الشِعرية اِختيار شاعِرًا بِعَينه، ومِن ثَمَّ تأليف قصيدة مُجارةً لقصيدته.

فَرِحَتْ كثيرًا وعادتْ تقرأ من جديدٍ عن فارِسها المغوار عنترة بن شَدّاد، ثُمَّ نَظَمَتْ قصيدتها مُجارةً لمُعلّقتهِ المُذّهبة، ونظرتْ إلى الشروطِ فوجدتْ أنَّها مُوافقةً لها. 

أعدّتْ عُدّتها وذهبتْ مساء الجُمعة من شهرِ سبتمبرٍ إلى مقرِّ المُسابقة، ظلّتْ جالسة حتّى جاءَ دورها بعدما غادرَ المُتسابقون؛ إذ كانتْ هي آخرهم، وقفتْ أمامَ رئيس لجنة التحكيم لتُلقي قصيدتها، رَحّبَ بها ثُمَّ أَذِنَ لها بالبدء، رفعتْ رأسها بعد أنْ رتّبتْ أوراقها لتراهُ هو، أجل هو؛ فارِسها التي طالما حَلمتْ بهِ مرّات ومرّات، أخذتْ تبتسم دونَ توقُفٍ حتّى سألها بصوتٍ رخيم: أكُلّ شيءٍ على ما يُرام؟ 

أومأتْ ثُمَّ أخذتْ تُلقي عليهِ قصيدتها لا تَرى سِواهُ بلجنةِ التحكيم. 

وما أنْ اِنتهتْ من إلقائها أخذَ يُصّفق لها بحرارة، تبسمتْ لهُ، رَدَّ بمِثلها، لملمتْ أوراقها ثُمَّ غادرتْ القاعة. 

جلستْ بالحديقةِ تُفكّر في ملامحهِ الوسيمة، ورَّوحهِ الأخّاذة التي أَسَرَتها، بالإضافةِ لطُهرِ قلبهِ ورِضا نفسه. 

لم تَكُن تَقنعُ بأنَّ أحلامَ الخيالِ تَلقى صداها في أرضِ الواقعِ حتّى رأتْ حلمها يمشي على رجلين.. رأتهُ هو. 

مساءُ الخير، قالها بصوتهِ الرخيم المُطمئن، رفعتْ بصرها لتَراهُ شامخًا كَشموخِ العَبّاس، ضيّاءٌ وجههُ بنورِ بسمتهِ الصادقة. 

مساءُ الخير، قالتها على استحياءٍ حتّى أنَّها لم تَبلُغ آذانه، استأذنها في الجلوسِ فأَذِنَتْ له. 

سألها عن قُدرتها على نَظمِ قصيدتها لمُجارةِ مُعلّقة عنترة بن شَدّاد، ولِمَ هو تحديدًا؟ 

أخبرتهُ بإعجابها بشخصيتهِ الفريدة، كما أنَّها أحبَّتْ مُعلّقتهِ إذ لامستْ كلماتها أوتار قلبها، ثُمَّ سألتهُ: أهذهِ الأسئلة لها عَلاقة بالمُسابقة؟

طمأنها بإجابته: قد اِنتهتْ المُسابقة فورَ مُغادرتكِ القاعة. 

أخذَ ينظر إليها بتعمُّقٍ وهي لاهيةٌ بالنظرِ إلى الورود، ثُمَّ سألها عن حالتها الاجتماعية، استحتْ أنْ تُجيبهُ فأردف: هذهِ البَسمة الخجلى بسمة عذراء.

احمّرتْ وجنتاها قبلَ أنْ تقول: أجل عذراء، وغادرتْ على الفور. 

مرَّ يومان وجاءتها رسالة نصّية من رقمٍ مجهولٍ كُتِبَ فيها: السلامُ على الحالِمة بفارسٍ كَعنترة. 

رَدَّتْ برسالة: وعلى العابِرِ السلام. 

سألها: وكيفَ عرَفتِ أنَّهُ أنا؟ 

أجابته: لأنَّهُ لا أحدَ يعلم أمر عنترة إلَّا أنتَ وأنا. 

ومن حينها دارَ الحديث بينهما. 

مَضى أسبوع على هذهِ المُحادثة حتّى فاجأها برغبتهِ في التقدّمِ لها، سُرّتْ بخبره، تَقدّمَ لها، اِستخارتْ رَبّها، وافقتْ عليه. 

مَرَّ عامٌ على خِطبتهما، وهُما الآن يستعدّان للزفاف. 

أرسلَ إليها: السلامُ على ابنة قلبي، وشطر رَّوحي، وأمان نفسي، الحالِمة بعنترة سابقًا، العاشقة لزوجها حاليًا، هل اِنتهيتِ من وضعِ الزينةِ يا فتاة؟ 

رَدَّتْ برسالة: وعلى ابن قلبي السلام، حلمي السابق، واقعي الحالي، كُلّي وجُلّي وأصلي، أماني واطمئناني، مُزيلُ هَمّي وأحزاني، عنترةُ الحاضر والمُستقبل، فارسي المِقدام، بطلي الهُمام، الرَجُلُ الأوحد بقلبي وعقلي وعَيني، حينَ التقيتُكَ تَوّردَ قلبي فَرُدَّ لي جمالي وحُسني، فلم يَعُد الوجهُ شاحبًا، ولا الشَعرُ مُتساقِطًا، حتّى حبوبَ الوجهِ وَلَّتْ والوضاءة حَلّتْ، فلا حاجةَ لي بزينةٍ وأزينُ الزينات زوجي. 

أتاها بعدما قرأ الرسالة، طرق الباب، خرجتْ الفتيات من الغُرفةِ عدا أُمّهِ وأُمّها، استأذنتها وأسرَّ لها، أخذتْ تبتسم حتّى سألها: ألا ترُدّين؟ 

أسرّتْ لهُ فابتسمَ ثُمَّ قال: أسرعي ولا تنسي أنْ ترتدي هذا الجلباب؛ فأنا لا أُريدُ أنْ يُشاركني أحد النظرَ إلى حُسنكِ وزينتك. 

أومأت لهُ، ثُمَّ دسّتْ بجيبِ درعهِ مُصحفًا صغيرًا، وطلبتْ منهُ أنْ يُمسكهُ ويقرأ منهُ بعض آي الذِكر الحكيم حتّى تتجهز له. 

قَبَّلَ جبينها وانصرف، عادتْ هي لتُكمِلَ زينتها بعدما سجدتْ للَّهِ شُكرًا على عظيمِ فضله، وجزيل عطاءه، ثُمَّ تحسّستْ قلادتها المُزيّنة بصورةِ زوجها، قَبّلتها ودسّتها بدرعها. 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343367
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200537
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187769
4الكاتبمدونة زينب حمدي171470
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136247
6الكاتبمدونة مني امين118181
7الكاتبمدونة سمير حماد 111191
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101554
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98593
10الكاتبمدونة مني العقدة97415

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

1237 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع