الشعب المصري الذي ورث جينات خفة الظل و "الشقاوه" ... لم يفوت مناسبة الاعلان عن "ميس ايجيبت" 2013 ... و ال و قد ملئ مواقع التواصل ضجيجا من التعليقات .... و التلميحات ... التي تصب في اتجاه واحد .... ان ملكة الجمال ... ليست "جميله" ... !
قرأت لها ردا علي احد المواقع تقول فيه "الملكه" ساره أبو فاشا :
كل الاحترام لشخص "الملكه" فليس المقام مقام سخريه من شخصها .... و لكن المقام .... مقام نقاش قد يكون موضوعيا من وجهة نظر البعض ... و قد يكون مجرد اضاعة للوقت الغير الثمين لدي القارئ الثمين ... !
ايضا ليس المقام هنا ... نقاش حول مدي "شرعية" هذه المسابقه ... و مدي ملاءمتها و مطابقتها او مخالفتها لتعاليم الدين و الاعراف الاجتماعيه السائده .... فهذا موضوع قد يكون محسوما .... و الجدلية حوله "مكرره" .... و النسخه الاخري للمسابقه التي تكمن في مسابقه "منضبطه" تعطي نموذجا للملكه الحقه التي يجب ان تكون نموذجا يناسب هذا المجتمع المتدين الشرقي الذي يسمي مصر ....
هذا النموذج لم يولد بعد بشكل حقيقي ... رغم تلك المحاوله القديمه التي قامت بها قناة اقرأ منذ عشر سنوات او يزيد
فليس هذا الموضوع ... للنقاش حول كل ما سبق .... بل علي المقاييس التي انهارت لتضع الجمال نفسه في خطر ...
اريد ان اشدد علي كامل الاحترام للسيده "ابو فاشا" ... الجميله حقا .... دون ان لا يسلب ذلك حقنا في ندعي ان هناك جميلات يمكن ان يكن رمزا لمصر الجميله أكثر من "ساره"
لأنه لو سلمنا جدلا ان هذا هو المقياس المصري ... و هذا هو السقف .... فلتعلن مصر نفسها بلدا غير جميل من الان و صاعدا ....
لأن الملكه التي اختاروها و التي تحمل الجنسية الامريكية .... و التي خدمت في البحرية الامريكية لمدة اربع سنوات اقسمت عند دخولها الجندية ان تحمي الولايات المتحده و ان تدافع عن الوان العلم الامريكي ... بكل شرف !
ليست هذه المشكله .... فلم يكن يوما ازدواج الجنسية عارا ... او تقليلا من الوطنية .... و لكن هناك سؤال ساذج يطرح نفسه : لماذا لم تتقدم ساره ابو فاشا الامريكية ... الضابط السابق في البحرية الامريكية ... الي مسابقة ملكة جمال الولايات المتحده ... و آثرت ان تتقدم للنسخه المصرية ؟
الاجابه ... انها لن تفوز بها أمريكيا .... و ستفوز بها هنا مصريا
في الولايات المتحده ... قد تفوز سمراء بالعرش ... لكنها سمراء فاتنه حقا ... مثقفه حقا ... لبقه و متألقه الي ما لا نهايه .... حقا و حقا ... و عندما تحدث "انحيازات" تكون بين أكفاء
في مصر .... القصه لا تعدوا أكثر من "تربيطات" ... و علاقات اجتماعية .... تؤدي بالنهايه للاعلان عن ملكه ... لا يمكن لجمالها ان يكون هو السقف لجمال مصر
مصر التي اصبحت بلا سقف !!
تدافع الملكه عن نفسها و تتحدث عن "مقاييس" اخري للجمال ... رأتها لجنة التحكيم و لم يرها الشعب فيها .... و عن نفسي كنت اتمني ان اشاهد منافساتها علي اللقب .... لأنه عندما تفوز بوركينا فاسو بكأس العالم لكرة القدم .... نعلم ان البرازيل و المانيا و الارجنتين و انجلترا و ايطاليا و اسبانيا لم يكونوا موجودين في البطوله ...
فهل فازت ملكة 2013 بالتزكية !!
الصوره المنتشره للملكه تظهر ان المقاييس الفوقيه عند الاكتاف ليست علي ما يرام .... و انا لست متخصصا في المعايير .... أي انها ملاحظة "غير علمية" .... :)
بالمناسبة كنت في زيارة لالمانيا .... و حسب معاييري الشخصية فان فتياتها لسن بالجمال الصارخ الذي تشاهده عندما تزور البوسنه او منتينيجرو او روسيا .... لكن عندما ارادوا - اي الالمان - ان يقدموا صورة للجمال عن بلادهم في مسابقه رياضيه دوليه .... قدموا هذا النموذج الفاتن
الصوره التي ترونها اعلاه ... التقطها بنفسي لفتاه المانيه ترفع العلم المصري في مسابقه دوليه المانية لكرة اليد اثناء مباراة لمنتخبي مصر و بولندا
ما رأيكم في هذا الجمال ... النموذج ؟
في مصر ... يوجد جميلات من الداخل و الخارج ... لكننا نشوه كل شئ ... بايدينا
و تبقي هذه المسابقه الغير مدعومه شعبيا في الاساس .... نموذجا آخر عن "الجوهر" المصري المتزلزل من داخله ....
تحياتي