هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. ضباط اتنين

السلام عليكم و رحمة الله


من عند ذلك الرجل ... الذي يفترش الارض عند الاسد الرابض علي مدخل "كوبري" قصر النيل ... بكتب و مجلات يبيعها ... ابتعتها

شدني العنوان المختصر ... 2 ضباط !

لم اقرأها الا في اليوم الثالني من رحلة العوده الي البحر المتوسط

 

الروايه لكاتب لم اقرأ له من قبل ... عصام يوسف ... منتج و سيناريست و سليل عائلة ادبية من الطراز الاول - كما تقول الصفحة رقم 519 من روايته ... فوالده هو عبد التواب يوسف رائد كتابة كتب الاطفال في الوطن العربي ... و والدته نتيلة راشد "ماما لبنى" رئيسة تحرير مجلة سمير على مدار أربعين ... اذا هذه دلائل عن كاتب من ابوين عملاقين في مجالهما

 

في البدايه لم تشدني الرواية التي غلبت عليها المصطلحات العامية .. و الحشو ... و التفاصيل الغير مفيده ... ربما لأن الكاتب ارادها اقرب الي الواقع المصري الذي حدثت فيه ... فهي في النهاية قصة واقعية كما تقول تلك العبارة التي تقرأها علي الغلاف .... لكن واقعيتها "مفرطه" بعض الشئ ... لدرجة انك تشعر انها تحدث في مجتمع آخر من حيث الغني و السلوك و جمال الفتيات :)

رويدا رويدا ... بدأت اتعلق بالاشخاص الفرعيين الذين حفلت بهم الروايه و الذي اسهب الكاتب في وصف سيرتهم الذاتيه بشكل اكاديمي "ممل قليلا" و دائما يبدأ بعمر الشخصيه ثم باقي المعلومات تماما كما لو كنت تقرأ عن شخصية ضمن خبر منشور في صفحة الحوادث !

القصه تحكي عن صراع بين ضابطي شرطه ... الاول ملتزم و طموح و الاخر انتهازي فاسد

حاول الكاتب ان يقحم القارئ في تفاصيل حياة كلا الضابطين رابطا ايها بالاحداث المرتبطه بها ... كأنك تقرأ عن شخصيتين منفصلتين لا علاقة لهما ببعضهما البعض ... ثم في لحظة ما ... تتقاطع حياتي الضابطين في نقطة ما ... لتشكل صلب الرواية و ذروة احداثها

و كالعادة .. الضابطان يشتركان في صفاتهما الشكلية المحطمه لقلوب العذاري .. و صفاتهما الماديه المرتفعه جدا جدا ... اكثر مما ينبغي ... و لا ادري هل هذه قاعده عامه في ضباط شرطة المحروسة ... الوسامه المفرطه ... و "المرسيدس" !! ؟

احد الضابطين هو ابن تاجر سيارات شهير .. يعشق السيارات عشقا .. و يعيش حياة مترفه حتي الثمالة ... طموح وظيفيا ... يريد ان يصبح رئيس مباحث ... نفوذ . سلطه .. و سطوه ... اضف الي ذلك حبه للبيزنس الذي يمارسه مع تجار اخرين زملاء لوالده في نفس "الكار" ... و من الطبيعي علاقات نسائيه مع جميلات الجميلات ...

يصادق الفتيات و يعيش حياة شاب منطلق ... يتعرف عليهن لهدف قصير المدي ... .. , لكن فتاه ما .. اعترضت طريقه لتجعله يغير اهدافه القصيره المدي .. ليصبح هدفه معها طويل و استراتيجي .. و لما لا فهي بنت احد اكبر رجال الاعمال و اغناهم علي الاطلاق ... اذا هي تمثل ثروة و نفوذ .. و ارض جديده ... لم يطأها من قبل

الضابط الاخر ملتزم , يحب جارته و يريد الزواج منها ... حياته عاديه .... تخرج في هدوء ... تزوج بجارته .. عين في الامن المركزي في الصعيد ... تأخر انجابه ... كافح كثيرا مع الاطباق حتي سمع اخيرا الخبر الذي يتمناه بان زوجته حامل ...

في وحدته هو مثال للضابط المتفوق ... القدوه ... يحبه المرؤسين كما الرؤساء ...

له عدة اصدقاء مخلصين ... يقابلهم في الاجازات ... و ما الي ذلك من التفاصيل ...

ذات يوم .... كان اخوه و زوجته يودعانه في محطة القطار التي سوف يستقل احد قطاراتها الي مقر عمله في الصعيد ...

تشاجر اخوه مع الضابط الاخر ..( الانتهازي الفاسد ) ... الذي يعمل في قسم التابع لمحطة السكه الحديد ...

الضابط و زملاؤه من الامناء انهالوا ضربا علي الشاب ...

زوجة اخيه (الضابط الاخر) ... حاولت ان تدافع عنه ... فاصابها نصيب من الضرب ... و فقدت جنيتها ... و قذفوا بها في احدي المستشفيات في حاله يرثي لها

سمع الضابط الاول بما حدث لأخيه و زوجته .... عاد مسرعا للقاهرة بعدما قفز من القطار .... توجه لقسم الشرطه لعمل محضر ضد الضابط الاخر ...

فوجئ بان الضابط الاخر (المعتدي) ... قان بتلفيق محضر اخر ... يتهم اخيه بالاعتداء عليه ...

حاول الضابط الاول (المعتدي علي اخيه و زوجته) الحصول علي حقه بقوه القانون ... و طرق كل الابواب القانونية ... لكنه في النهاية فشل

فقرر ان ياخذ حقه بيده ....

تحالف مع زملائه في معسكر الامن المركز و بعض زملاء نادي الزمالك ... و نفذوا هجوما علي قسم شرطه محطة سكة حديد الجيزه و ضربو الضابط المعتدي و زملاءه المشاركين معه ... و نجحت العمليه دون ان ينكشف .. احد .. . رغم توصل الداخليه بانه هو منفذ العملية لكن دون دليل مادي ...

استقال الضابط الاول (الملتزم) ... و سافر للعمل في الخليج ... و ظل الضابط الفاسد يعمل في الداخليه بعدما فقد زوجته و امواله .. و ووظيفته كرئيس للمباحظ مكتفيا بوظيفه مكتبيه بسيطه ...

الروايه بها تفاصيل اوسع ... و الدراما فيها تتصاعد ... و سيكون من المفيد قراءتها للالمام بجوانبها الفنية كاملة .... لكنها ذكرتني بموضوع قديم جدا كتبته في مدونتي قبل ثورة يناير بعنوان ... الامام ... ضابط شرطه !

 

حيث كان المزاج العام - وقتها و لا يزال - يناهض مجتمع الضباط ... و كنت احاول ان اوضح ان اي مجتمع به الصالح و الطالح ..

 

لتجئ هذه الرواية - و التي تشبه السيناريو المكتوب - لتحكي قصة صراع الخير مع الشر داخل مؤسسة الشرطه المصرية .... لكنها تدق جرسا بالغ الخطوره ... بأن حق احد ابناءها لم يحصل عليه الا بطريقة غير قانونية في مؤسسة منوط بها تنفيذ القانون ... !!

تحتاج اصلاحا طويل المدي .... قوي المفعول ... هذه الوزارة ... لكنها تظل مجتمعا له ما له و عليه ما عليه .. و التعميم علي افرادها سواء بالخير او الشر ... سيظل سبة هذا العصر ... و طريقا واسعا للفتنة ...

ادعوكم لقراءة الرواية ... ففيها تفاصيل قد تشبع نهمكم أفضل ... و قد تجعلكم تطرقون ابوابا لم يتسن لكم فتحها من قبل

تحياتي

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

445 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع