بسم الله الرحمن الرحيم
لعل ما يشرفنا اننا منسوبون الي الاسلام ... و هو شرف ما بعده شرف .... و لعل ما يجعلنا ايضا ركابا دائمين في قطار المتشدقين باننا احفاد حضارة عظيمه عريقه حضاريه .... هو ما يجعلنا هذه الايام و قد وضعنا عقولنا علي الرف و خلعنا قبعات الحكمه و معها جلباب الحضاره و الرقي و التقدم ... و حجزنا مكانا دائما في مقاعد التخلف ... نصغي باهتمام لدرس الرقي الات من خارج الحدود
درس اوباما - و هيلاري كلينتون ....
السيد باراك حسين اوباما خاض معركة شرسه للفوز بالانتخابات الامريكيه ... كان في جزئها الاصعب هو انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي علي منافسته القويه صاحبة الخبره و السيده الاولي السابقه "للاستاتس" السيناتور هيلاري كلينتون .... و اثناء هذه الجوله تبادلا كل انواع التشكيكات في قدرات كلا منهما في قيادة الولايات المتحده و كان النزاع بينهما عنيفا قويا و شرسا و فاز اوباما بفارق ضعيف .... ثم انتقل الي مواجهة ماكين و كان ما كان من انتصار ساحق للرئيس الاسمرؤ ذو الاصول الافريقيه المسلمه ....
فاز اوباما ... و تربع علي عرش اقوي دولة في العالم .... و لم يوجه اي نقد لسلفه بوش رغم انه كان مسار انتقاد واسع طوال حملته الانتخابيه .......... صافحه و اوصله لسيارته امام كاميرات الصحافه .... و غادر بوش من البيت الابيض بينما غادر اوباما الي البيت الابيض ... ليتخذ قرارا بتعيين السيده هيلاري كلينتون وزيرة للخارجيه و هي منافسته السابقه و التي شككت كثيرا في قدرته علي قيادة الولايات المتحده..
السيده هيلاري كلينتون بعد ان خسرت ترشيح الحزب لها اعلنت علي الفور تأييد اوباما منافسها السابق منذ ساعات لانه ابن حزبها و لانه اصبح جديرا الان !!!! بقيادة البلاد
السيد اوبما لم يطح بوزير دفاع بوش و قرر ان يستمر معه ايضا رغم ان اوباما لا يكن اي تقدير لسياسة سلفه بوش الا انه قرر لمصلحة الولايات المتحده ان يستمر وزير الدفاع الجمهوري في منصبه
علي الجانب الاخر في الكره الارضيه و علي ارض الاديان المقدسه و علي بعد كيلو مترات من القدس يقبع فصيلين يسميان سياسيا فتحا و حماسا ....
هما فصيلين مسلمين و يقود اهدهما قائد يعتلي المنبر .... و الاخر يعتبر نفسه خليفة لياسر عرفات .... و يقودان شعبا له تاريخ طويل من النضال و طابور اطول من الشهداء الابرار و الاف اللترات المكعبه من الدماء التي سالت في سبيل الوطن .... و حينما ذاقا بعضا من ملامح السلطه المزيفه .... نصبوا لنا اسوأ مسرحيه يمكن ان تفكر ان تبتسم و انت تشاهدها .... و ضربو لنا مثلا يحتذي في كل مظاهر حب السلطه و الجهل و اهدار مصلحة الوطن و عدم احترام تاريخ النضال الطويل و لا طابور الشهاده لا من هنا و لا من هنا و نسوا و تناسوا ان هدفهم الاسمي تحرير وطنهم لا الجلوس علي عروش تحت علم الاحتلال ... و اصروا ان يمحوا صورة شهيد عظيم يدعي الشيخ ياسين كان يناضل و هو مقعد و استشهد بصاروخ و هو مقعد .... او زعيم كبير كياسر عرفات افني عمره كله في سبيل القضيه
و الله اني لاحزن ان يأتي رئيس الولايات المتحده ليخطب في المسلمين مادا يده للتسامح ... و علي بعد كيلو مترات يتذمر نتنياهوا و يقول "لا يوجد طرف فلسطيني اضع يدي في يديه ... انهم يقتلون بعضا "
فتح و حماس ... رغم انهم محسوبون علي الاسلام ... و علي العرب .... الا انهما يسطران تاريخا حقيرا من تاريخ هذا الشعب المناضل و يسيئان للاسلام و للعرب و للقضيه برمتها ايما اساءه و لا عزاء للدم الفلسطيني المسال "بنيران صديقه "
انا اتمني ان يجلس هؤلاء في مقاعد الدرس و يصغيا جيدا لدرس اوباما و وزيرة خارجيته ... لعلمها يلتقطا فبسا من التحضر او جذوه من الرقي ..
تحياتي