آخر الموثقات

  • ذاكرة لا تعرف القبلية 
  • نافذة الروح.. بين الحلم والخراب
  • إلى حلمي بالسلام
  • يا غائرًا بالقلب
  • أطباء نفسيين لطلبة الجامعات .. شئ مهم
  •  ملحمة حب 
  • بحبك ومش قادره أخبي
  • عن الجدوى
  • أخجلُ كثيرًا
  • أُعيدُ تشغيلَ المقطعِ الصوتيِّ
  • ولأنّي معك
  • صارت لعناتٍ تُلاحقني
  • أحلمُ بعالمٍ من الشعرِ والشعراء
  • على أبواب المدينة
  • أنا لستُ شاعرة
  • أعرفُ كثيرًا عن الجروحِ
  • تفوحُ منك رائحةُ جلودِ نساءٍ أُخريات
  • لا وقت للحب 
  • قصة واحدة امرأةواحدة
  • يكتب التاريخ على يد عاهرة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة فاطمة البسريني
  5. نظرات الموت

إننا في زمن تغيرت فيه الأشياء وقلت فيه الابتسامات ، وأصبحت مواربة والبكاء أصبح صداحا .

وقت أصبحت فيه الأفكار كالأمواج في رأسي ، تتكسر على واجهة جمجمتي الداخلية ، إنه وقت الفراغ والأسئلة .

بعض الأحيان أتساءل كيف يمكنني تحمل هذا .

نظرات تائهة ، أمام كل ما يجيش داخلي ، إنني أنظر وألاحظ الناس يمرون ، أتركهم يذهبون ويجيئون في مساحات ليست لهم ، أعرف هدفهم بالتحديد .

إنه الفراغ الكامل التام ، تملأ قلبي نظرات ضائعة ، أمام اليأس الشاسع ، التي تنتقل إلي من كل المحيطين بي .

أجلس في مؤخرة الحافلة ، وأتخيل ما يمكن أن أفعله لكي لا أنفجر بكاء أو ضحكا وماذا يمكن أن يمسني وأحسه ، لكي لا أشعر بكل ما يروج داخلي .

كل ذلك يدور في رأسي ، يتبخر ولا يعود إلي أبدا ولكنه يحبسني داخله إلى الأبد .

وأسير على تلك الطرقات المظلمة لروحي والتي تظهر فيها آلاف الألوان المتداخلة والتي تستولي علي وعلى أفكاري .

لا أفهم معانيها حقا ، أنسى بسرعة وكل شيء يذهب إلى الفراغ الكبير الذي يحتويني .

أتذكر فقط ودائما نظراتها المنبعثة من عينيها الجميلتين .

فأسير بنظراتي الباكية ، أمام العدم والعراء التام من المشاعر ومن الأفكار أيضا. 

مهما كانت النجوم مشعة ومتناثرة في السماء ، فأنا لا أرى غير عينيها وحدهما في هذا الوجود كله . 

إنه حزن عالمنا أن نكون على حذر ، دائما ما يجب أن نكون على حذر فالحريات كلها مسلوبة من دون علمنا ، كلها موقوفة التنفيذ ، لذلك كنت آمرها أن تنظر من نافذة الحافلة إلى الخلاء وإلى الحقول المخضرة وكلي خوف وشك أن تلتقي نظراتها التي أعشقها بعيني أحد آخر، غيري ، فيأخذها مني . 

نعم .. نعم كنت أغار عليها من نظرات الآخرين ، لا أريد أن تقع عليها أية نظرات أخرى ،وكأن ذلك وحده سيجعلني أفقدها ، فكنت أمنعها من الخروج من بيتنا لأي سبب كان . 

كنت أقوم بكل شيء خارج البيت . 

يمكننا أن نغش بأفكارنا الواقعية لكن لا يمكننا التخلص من قناعاتنا العميقة.

 فقد كنت لا أحب أي شيء أكثر من نيران عينيها المملوءتين بالصفاء ، التي تأتي من روحها حتى أنني لم أعد أخاف من الفراغ عندما اخترق نظراتها وأسبح داخل عينيها الجميلتين .

إنها لم تتذمر من ذلك أبدا ولما سألتها مرة عن تأثير ذلك عليها أجابتني بهدوء:

ـ ليس مهما إلى أي شيء أنظر ، ما دمت لا أنظر إليك . 

أجبتها متسائلا وأنا أكاد أنفجر من الغيظ : 

ـ كيف ذلك ؟ كيف ذلك ؟ وإلى من تنظرين إذن ؟ 

ـ إلى اللاشيء ، إلى الفراغ ، فقد تعلمت أن أنظر إليه من خلالك .

ــ لماذا تفعلين بي ذلك أيتها الغبية ؟ أنا أحبك وأعشق نظراتك فكيف تأخذينها بعيدا ...

ـــ ذلك أنك فرضت علي أن أعيش كالعمياء ، في الظلام . 

 أتعرف ما هو خطؤك ؟

أنت تظن أنه لو نظرت إلى شخص ما غيرك فقد يأخذني منك بسبب نظراتي ، لكن ما لا تعرفه أن النظرات نحسها ، تتغلغل داخلنا فنشعر بالحب أو الكره أو الصدق أو الكذب ،وقد لا نحس بأي شيء من خلالها على الإطلاق كما هو الشأن بالنسبة لنظراتك إلي ، فأنا لا أشعر بها بتاتا.

ـ أيتها اللعينة ، كيف يمكنك إذن أن تحتلي نظراتي إليك .

كيف تخونيني؟

 أظن أن اللحظة المدمرة لنا هي اللحظة التي نقتنع فيها بعدم معرفة ما نشعر به مع أنفسنا ويحتل المكان صمت قاتل يصرخ بعنف داخلنا وينتظر منا متى نخضع لبطشه بنا . 

لو أنها جعلتني أشرب سما رعافا لكان أفضل من اختراق كلماتها لروحي المتألمة . 

أصبح من الصعب علي التنفس أمام نظراتها الميتة . 

إنني ضائع ، لكنني سأجد نفسي في نظراتها ، دونها لن أعيش . 

ــ أيتها المغفلة سأقتلع عينيك حالا وأشرب ماءهما ، وحده الرماد يعرف ما معنى أن تحترق حتى النهاية . 

فوجئت به ، يهاجمها بقوة وعنف ، لتسقط أرضا مغشيا عليها ، وهو يدخل أصابعه بكل قوته في محاجرها ليقتلع بؤبؤتيها في همجية وهو يقهقه عاليا : 

ـــ الآن ، قولي ماذا ستفعلين ؟ هاه ؟

أنت من سينظر بعيني من الآن فصاعدا ، هههه لن تتحركي إلا إذا اعتمدت علي ، أقصد على نظراتي ، 

اصمتي ، اصمتي ... لا أريد أن أسمع صراخك وأنينك ، 

سأكون موجودا دائما من أجلك إذا كانت عيناك معي ، فلن أهتم إلى أين تنظرين.

سأحترق ، سأتبع سنين اللهب ، أقصد لهيب نظراتي الممزوجة بنظراتك والتي لن تقع إلا عليك .  

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين421
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343505
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200648
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187839
4الكاتبمدونة زينب حمدي171500
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136298
6الكاتبمدونة مني امين118203
7الكاتبمدونة سمير حماد 111234
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101626
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98688
10الكاتبمدونة مني العقدة97467

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
2الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
3الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
4الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
5الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
6الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
7الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
9الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
10الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29

المتواجدون حالياً

855 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع