هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. مقارنات شيطانية

لم تكن في أيامنا الخوالي عبر عقودٍ مضت، أي مقارنة متطرفة أوحاسدة، تحدث بين من ضاقت عليه الأيام، ومن أنعم الله عليه ووسّع في رزقه،

كان حارس العقار الذي كنت أسكن فيه بحي شبرا العتيد، كان لديه زوجتين كأسرتين يسكنان في نفس بيت الحارس المتواضع جدا بالعمارة، ورغم ضيق ذات اليد وضغط المعيشه عليهم، إلا أنني كنت أقرأ في أعين الأسرتين -أسرتيّ الحارس- الفرحه الغامرة والبهجة الصادقة والتي كانت تنطق بها كل مشاعر وسلوكيات أفراد الأسرتين تجاه أي حدث سعيد يحدث لأيٍ من سكان العمارة،

و لم أشعر أبدًا بأن هناك مقارنة تجري على خاطر أو قلب الحارس وأسرتيه تجاه سكان العمارة، رغم الاختلاف الشديد في المستوى الاجتماعي بين الطرفين.

اليوم، لا ننتهي من قصة دامية إلا ونكتشف بأن هناك أخرى، من مصائب وراءها اتهام لمن أصاب غيره بالحسد أو بالسحر أو بالعين، وتتوالى الشكاوى من الأضرار التي تلحق بكثيرين بسبب الحقد والحسد من البعض تجاه الآخرين.

 بالطبع هنا لابد وأن نذكر أنه ليس كل من يشكو الحسد بمحسود، ذلك لأنه قد يكون هو متقاعسًا في مسئولياته، وبذلك يكون هو سببًا فيما يحدث له، لكن أتكلم عمن تقع له مصائب بسبب خارجي ليس له تقصير فيه،

وهنا قد استوقفني الموقف الذي قارن فيه الشيطان الرجيم بين نفسه وسيدنا آدم، حين نظر إلى الفرق بينهما من حيث مادة الخلق، وقارن ليصل بمفهومه الفردي وبحكمه المنفرد بأن مادة خلقهِ أفضل من مادة خلق سيدنا آدم، وهنا وقع في خطأ المقارنة التي أودت به إلى الطرد من رحمة الله واللعنة إلى يوم الدين.

وأرى بأن الذي يقع في براثن المقارنه بينه والآخرين، في أيٍ من أنواع الرزق سواءًا في المال أو الجمال أو الصحه أو الأولاد أو القوه أو النجاح أو غير ذلك، فهو ينتهج منهج الشيطان الذي وقع في منزلق المقارنة، وكانت نهايته نار جهنم،

ولذلك علينا الحرص الشديد من تلك الإشكالية التي تمثل اعتراضًا على توزيع الرزق الذي هو من عند الله وحده، وتُمثل رفضًا لما هو مكتوب ومقدر من عند الله للناس، الذي هو وحده المتفضل عليهم بتوزيع وتقسيم نوعيات الرزق المختلفه، والتي يُنزِلها عليهم أيضًا في الأوقات المختلفة.

حين نعلم ذلك، وحين ننتبه بأن المقارنات غير صائبة، لأن توزيع الرزق يكون بغير حساب وفي الزمن المكتوب، حينها وحينها فقط يختفي منطقيًا الحقد والحسد ويختفي الإضرار بالناس بسبب اختفاء تلك المقارنات الشيطانية البغيضة.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

833 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع