هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  • قراءة في فهم قضية تعريب الطب
  • شئ….لا يستوعبه عقل 
  • عندك أحسن.. أروق .. أنضف
  • يوم حسن
  • ليس الأمر شاي و لا مج
  • لا وقت للدراما
  • ....لانهم كانوا نورا...
  • شوك الورد
  • مستشفى الخفافيش "سلسلة الموقع الأسود"
  • النقد، وخفة الدم،، كبسولة
  • مرآة الرغبات 
  • فتذكرت منشوري
  • حول كتاب فن الذكر والدعاء للشيخ محمد الغزالي رحمه الله
  • إعجاب عقلاني واحد أفضل
  • العلاقات و الوقت لا
  • الصبر يساعدنا
  • الفراق شعور موجع لا يمكن وصفه بالكلمات
  • هل سأعود القاها
  • التمثيل السردي والتنازع المكثف في الرمزية الواقعية في رواية (عند شواطئ أندلوسيا) للروائي / أحمد غانم عبد الجليل
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. الخبيث والطيب

من يتابع بنظرةٍ فاحصة تقرأ الواقع، يجد أن بني آدم قد انزلقوا بشدة في صراعات ومعارك، فيها من الجنون كثير، كما لو أن الإنسان قد فقد صوابه وراح يفعل ما يصيب بني جلدته بالضرر جراء ما يفعل.

ولقد بدأ بني آدم التعدي منذ بدء الخليقة حين قتل أحد أبناء آدم عليه السلام الآخر بسبب الأطماع، وما كان هذا القتل إلا مثالًا لما سيقوم به بعض البشر ضد الآخرين، 

وما سرد قصة القتل إلا كي يتفكر بنو البشر في سوء أفعال الشر -قبل وقوعها- ويتعرفوا على الندم الذي تستجلبه تلك الأفعال المتعدية، وكيف تكون العذابات بعد اقتراف التعدي، في نموذج يصلح أن يكون جزءًا من منظومة تنمية بشرية ترتقي بالوعي لدى الإنسان.

ولو عرجنا إلى: لماذا ينزلق الإنسان إلى التعدي والتعارك مع الآخر، رغم أن الجزء النظري من الأمر قد تم نشره على رؤس الناس -قصة ابنيّ آدم- للتحذير منه عبر الزمان، فسنجد أن الأمراض الأخلاقية هي السبب الرئيس في ذلك.

فهناك مَن يتحاسد حين يرى نعمة لدى غيره متناسيًا أن لديه ما ليس لدى من يحسده في أمور كثيرة، وأحيانًا يفتقد الناس قيمة العدل فيظلوا في احتقان يدفعهم للتعارك، وهناك من يطمع في الاستكثار فيما ليس له بحق، فيطلق شروره على الناس ليستحوز بتعدي، وهناك عدم الرضا الذي يدفع الإنسان أيضًا للتعدي، ولا نغفل وجود القناعات الخاطئة التي تتغلب على تفكير البعض فتحيل الحق باطلًا والعدالة إجرامًا، ليتعدى دون أن يكترث للحق، وأكبر الأسباب التي تؤدي إلى التعدي بأفعال الشر هو تفسير التعاليم الدينية بشكلٍ يجانبه الصواب، فنجد هؤلاء ينشرون السوء والإضرار بالناس الذي قد يصل إلى القتل تحت مدعاة أنهم يعملون لله، ويحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

وفي الحقيقة، اعتقد بأن تلك الخصال الغير أخلاقية هي مناط اختبار في نفوس البشر، وقد وُجدت فينا حتى يميز الله الخبيث من الطيب، عبر تواجد تلك الخصال التي تدفع إلى الشر دفعًا، ويتألم بسببها كثيرون تحت وطأة خضوع النفس البشرية لتلك الخصال السيئة، التي بها ينهال بعض البشر بشرورهم على الآخرين ليظلموهم.

إن حالةً من ضبط النفس وتهذيبها وتقويمها وحمايتها من تلك الخصال لن تتأتى إلا بوجود وازع إيماني قويم، يرشد النفس من داخلها إلى طريق الحق والخير، حتى في وجود النُظُم التي تحكم العلاقات بين الناس.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

676 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع