آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينات مطاوع
  5. بين الأستاذ وتلميذه

«… كنت أظن أن قدرتي غير محدودة، ومكنتي لا مبتوتة ولا مقدورة، فإذا أنا من الأيام كل يوم في شأن جديد؛ تناولت القلم لأقدِّم إليك من روحي ما أنت به أعلم، فلم أجد من نفسي سوى الأفكل والقلب الأشل، واليد المرتعشة والفرائص المرتعدة، والفكر الذاهب والعقل الغائب، كأنك يا مولاي مَنَحْتَني نوع القدرة للدلالة على قوة سلطانك، فاستثنيت منه ما يتعلق بالخطاب معك والتقدم إلى مقامك الجليل.»

 

من الإمام (محمد عبده) لأستاذه (جمال الدين الأفغاني)

 

يظن أميون الوصل بالرسالة غُلوًا وتقديسًا وتعظيمًا! 

وما هي إلا رسالة رسمها الحنين بريشة الوله في إمارة سيدها الفراق ولم يعد يحكم فيها سواه؛ فكانت الروح هي المتدفقة بين ثنايا الورق تزخ النبض بحمولة فائقة من المعاني ليس كمثلها في الحسن والجلال لفظ! 

فحين صافحتها العيون، وقبلتها القلوب اشتبكوا في صراع بين الحيرة والإعجاز من أمر قلبٍ خرج عن النص!

وما كانت إلا رسالة سالت من دفق الروح.. لعلهم يفقهون!

 

فهما اثنان من الزمن النادر تلاقيا على صراط الجهاد، استخفا بالدنيا وكبريائها، وهانت عليهما رغبتها في أسر البشر، وإحياء مراسم الخضوع في معبدها، فلم يتهالكا عليها، ولم يسعيا في مناكبها على عجل لإشباع النفس وإرضاء الهوى، ولم يتسلل الوجل إلى قلوبهما ممن يملكونها، بل كانت مسبحة الحب تضيئ ليل السلاطين وظلام العالمين حين تتمتم بذكر رب البشر! 

 

فقد كان جمال الدين يعبث بحبات سبحته في حضرة السلطان عبد الحميد، وينبهه رئيس الديوان إلى قواعد التشريفة، فيجيبه ساخرًا: «مه يا هذا … إن السلطان يلعب بحياة ثلاثين مليونًا من بني آدم، أفلا يلعب جمال الدين بثلاثين حبة من حبات الكهرمان.»

 

وكان الخديو عباس الثاني يشكو من مسلك محمد عبده في حضرته ويقول: إنه يدخل عليَّ كأنه فرعون! … ويستمع محمد عبده إلى هذه الشكوى فلا يزيد على أن يقول: وأينا فرعون؟

 

هما اثنان كانا على موعد مع الفناء في الخلق وتعليمهم وتنبيههم إلى وسائل سعادتهم وما فيه خيرهم. 

 

حين خرج الفتى الناشئ (محمد عبده) من جلباب أسرته المغزول بالرحمة والمودة والعطف، والموشّى بالصدق والوفاء، انطلق كالخيل الجامح إلى حضن الدنيا الممرد بالشوك، وسنتها الممهدة بالكبد والشقاء والتنازع على البقاء، ودربها المجدول بالأثرة والمفروش بالرياء؛ فكبا قلبه وصدمته الحياة، وظل يتقلب بين سماوات الطموح وكبوات الحياة إلى أن رست روحه على ضفاف أستاذه جمال الدين الأفغاني، الذي رد له طمأنينته، وأعاد له سجيته، 

وكان يشكو هذا الحال إلى شيخه القروي من أخوال أبيه كما قال في ترجمته: «فذكرت له اشمئزازي من الناس وزهادتي في معاشرتهم وثقلهم على نفسي إذا لقيتهم، وبعدهم عن الحق ونفرتهم منه إذا عُرِض عليهم، فقال لي: هذا من أقوى الدواعي إلى ما حثثتك عليه، فلو كانوا جميعًا هداة مَهْدِيِّين لما كانوا في حاجة إليك. ثم أخذ يستصحبني في مجالس العامة ويفتح الكلام في الشئون المختلفة ويوجِّه إليَّ الخطاب لأتكلم، فيتكلم الحاضرون فأجيبهم، وأنطلق في القول على وجل في الأمر، وما زال بي حتى وجد عندي شيئًا من الألفة مع الناس والاستئناس بمكالمتهم، وفي شوال من تلك السنة ودَّعني وبكى بكاء شديدًا ومات في السنة الثانية"

 

وكأن الأستاذ حين التقت بصيرته بعينيّ تلميذه محمد عبده قد رأى فيهما روحه تجري بين ماء عينيه، تتخذ من الأهداب المصبوغة بالحمية والثقة ظلالًا تأوي آمال أمة، ونهضة تاريخ، وحلم ينتظر التأويل، والعديد من الحقائق المختبئة داخل طيات الجسد فضحتها مرايا الروح حين ضاقت بحملها العينان؛ فشرع يخلق في تلميذه ملكة كانت متأصلة فيه، وفي طبيعته العمليه، فرده إليها، وعزم على تعزيز تلك الثقة التي تمكن له النهوض إلى الغاية العظمى والمطلب البعيد

 

وكان يسأله مغتبطًا راضيًا: قل لي بالله، أي أبناء الملوك أنت؟

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350615
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205198
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190327
4الكاتبمدونة زينب حمدي176700
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138518
6الكاتبمدونة مني امين118850
7الكاتبمدونة سمير حماد 112716
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103911
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101290
10الكاتبمدونة مني العقدة98608

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

965 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع