آخر الموثقات

  • ضوء في آخر الحارة
  • مجموع الثانوية،، كبسولة
  • الوعي، مساندة الوطن،، كبسولة
  • المشاعر والصراخ
  • فوق شرفات الحنين..
  •  القواعد العشرون لتتحول من عصفورة إلى أسطورة
  • ابننا
  • تعالي
  • في حضرة الميلاد.. ورفيقة الدرب
  • قلبٌ لا يُشبه القلوب
  • ق.ق.ج/ فراغٌ بلونِ الحب
  • ق.ق.ج/ نقشُ الغضبِ
  • من قاع الكنيف
  • عمة على رمة
  • كاليجولا والمستحيل
  • مؤذن على المعاش | قصة قصيرة. 
  • بكل حرف نزف من قلبي
  • عن ديوان "واحدة جديدة" لهبة موسى
  • أعتذر عن السهو 
  • الرب يحبني
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. في فقه العفو والصفح وادعاء النسخ

 أكثر من مائة آية في القرآن الكريم تأمر المسلمين بالصفح والعفو عن أعدائهم من المحاربين وعمن يؤذونهم بشكل عام ، وأكثرها نزل قبل الإذن بالقتال لدفع العدوان .

وكتب التفسير تقول بمجرد الإذن بالقتال نسخ التعامل بالعفو والصفح مع المعتدين ، وتأسس على ذلك القول بأن الأصل في التعامل مع غير المسلم هو الحرب لاالسلم . 

وهذا كلام غير مستقيم لعدة أمور: 

الأول : أنه لايمكن عقلا أن تنسخ آية واحدة أكثر من مائة آية ، لتظل هذا الآيات التي يقال عنها منسوخة للتلاوة فقط و غير معمول بها ، فهذا نوع من العبث أنزه كتاب الله تعالى عنه .

 

الثاني : أن أول آية في القرآن الكريم أذنت بالقتال جاءت معللة لبيان العلة من هذا الإذن ، وذلك في قوله تعالى " أذن للدين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله …"

لم تأذن الآية إذن بمباغتة أحد بالعدوان ، فقط أذنت بدفعه بعد طول معاناة من الفتنة في الدين والتهجير من الوطن .

وجاءت سنة النبي صلى الله عليه وسلم العملية لتؤيد تماما هذا المنحى ، فما قاتل صلى الله عليه وسلم إلا دفاعا ، وهذا ماتضافرت الحقائق التاريخية والنصوص القرآنية على تأكيده، ويكفي أن أذكر هنا بآية الممتحنة فهي نص في هذه المسألة  

" لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله بحب المقسطين " 

فالآية لم تأمر بكف العدوان عن غير المسلمين وكفى ، وإنما أمرت ببذل البر لهم والإقساط إليهم ماداموا مسالمين غير محاربين ، هذا مما يؤكد على أن الأصل في علاقة المسلم بغيره هي السلم وليس الحرب .

 

وفي كتابي حقوق الإنسان في القرآن الكريم تفصيل واف وتوضيح في هذه القضية لمن أراد . 

الثالث : أن القول بالنسخ معناه أن لا عفو ولاصفح عن أي معتد حتى وإن تضاءل جرمه ، وهذا في حد ذاته ضد العمران الكوني واالاجتماعي والإنساني ، بل وضد الفطرة والطبيعة الإنسانية الراقية ، فالإنسان لاتتحقق سعادته إلا بأن يعيش سلما حقيقيا داخليا وخارجيا ، وهذا هو الأصل ، أما حالة دفع العدوان أو رده بمثله ،فهذه استثناء من هذا الأصل ، وهي حالة بغيضة إلى النفس الإنسانية السوية على كل حال ، كما عبر القرآن الكريم في قوله تعالى 

" كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " 

 الأصل إذن هو العفو والصفح مع الإنسان بشكل عام مادام مسالما ، أما المعتدي المتفحش فلابد من ردعه ، وقد يشرع العفو عنه إن كان في العفو عنه مصلحة عامة أو خاصة ، ولكل حال لبوسها ، ومن هنا جاء قوله تعالى " ولئن صبرتم لهو خير للصابرين"  

 

يعني يبقى خيار العفو والصفح مسموحا به مادام هذا الاعتداء لم يخرج الى حيز الاعتداء العام على الدين أوالوطن ، فالفرار من القتال لأجلهما والدفاع عنهما خيانة وجريمة كبرى ، ولايشرع عفو ولاصفح . 

أما العدوان الخاص حتى وإن كان على النفس الإنسانية ذاتها ، فالعفو مشروع وهو حق لأولياء الدم إن شاؤوا اقتصوا وإن شاؤوا عفوا وأخذوا الدية ، وإن شاؤوا تصدقوا على الجاني بالعفو التام وأجرهم على الله .

 

الرابع ؛ أنه لايمكن أن تستقبم حياة وكل إنسان منا يحصي على الآخر هفوته وزلته ، وتمضي به الحياة وشغله الشاغل هو رد الاساءة بمثلها ، تمسكا بأن آيات العفو والصفح منسوخة ، وأن هذا الخلق قد ارتفع بنسخها .  

 

وبدراسة سياقات الآيات التي أمرت بالعفو والصفح في القرآن الكريم ، نجد أن كثيرا منها ورد في شأن أعتى الظالمين من أهل مكة ، ليتأكد بذا أن العفو عن زلات اللسان وعثرات التصرفات إذا صدرت عن ذوى المروءات يكون من باب الأولى ، بل هو الواجب ودونه نقص مروءة وربما إنسانية .

واقول لمن ينتصرون لفقه رد الاعتداء بمثله ، ولاعفو ولاصفح : 

ماقولكم في صفة عباد الرحمن " وعباد الرحمن الذي يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "  

 

وماقولكم في قوله صلى الله عليه وسلم " أنا نبي المرحمة وأنا نبي الملحمة" 

 

نحن في الاصل دعاة سلم لاحرب ، وأخوة لاشقاق ، ونحن في الوقت نفسه المفترض أننا ذووا شجاعة وبأس ولانقبل الدنية في ديننا ، والعفو والصفح الجميل عندما يستدعيهما المقام قوة ،وأي قوة !!.  

 

ومن أرجى الآيات التي تعين الإنسان على نوازع الشر والانتقام في نفسه ومكابدة ذلك بالعفو والصفح قوله تعالى " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم " 

وأقو ل:

لو لم يكن في فقه العفو والصفح غير هذه الآية لوسعتنا جميعا ، والحمد لله رب العالمين على نعمة القرآن العظيم .

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
3↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
7↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
8↑1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
9↓-1الكاتبمدونة هند حمدي
10↓الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑55الكاتبمدونة هبة شعبان156
2↑24الكاتبمدونة عطا الله عبد136
3↑14الكاتبمدونة سحر أبو العلا48
4↑14الكاتبمدونة محمد التجاني123
5↑13الكاتبمدونة عزة الأمير157
6↑12الكاتبمدونة ناهد بدوي169
7↑6الكاتبمدونة حسين درمشاكي35
8↑6الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد83
9↑6الكاتبمدونة عماد مصباح144
10↑6الكاتبمدونة رهام معلا167
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1090
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب339092
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196461
3الكاتبمدونة ياسر سلمي185092
4الكاتبمدونة زينب حمدي170743
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133814
6الكاتبمدونة مني امين117559
7الكاتبمدونة سمير حماد 109833
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99766
9الكاتبمدونة مني العقدة96441
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95861

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

624 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع