استمعت إلى أحد الشيوخ على إحدى القنوات الفضائية وهو أحد أمناء دار الإفتاء المصرية وعندما سأل عن حكم اشتراط الزوجة في عقد زواجها عدم زواج زوجها عليها قال :العقد صحيح والشرط باطل !!!!
ولا أدري هل نسي الشيخ أنه في لقاء تلفزيوني أم ظن أنه يشرح لطلابه مادة الفقه الشافعي ؟!!!
يا فضيلة الشيخ مذهبك ليس هو الشريعة بل هو جزء من الشريعة
ولا يجوز لك وأنت تعمل في مؤسسة الإفتاء الرسمية مخالفة اختيار الحاكم ولا يجوز لك مخالفة القانون المصري ولا يجوز لك حتى مخالفة ما استقرت عليه الفتوى في دار الإفتاء المصرية.
فمذهب الإمام أحمد ابن حنبل أن العقد صحيح والشرط صحيح وهذا ما اختاره القانون المصري وهذا الشرط يكتب الآن في عقود الزواج الرسمية الموثقة من المحاكم المصرية!!!
فهل يقر القانون المصري شروطا باطلة ؟!!
وهل توثق المحاكم المصرية عقودا تحتوي على شروط باطلة ؟!!
يا ليتك قلت رأيك وقلت الرأي الآخر !!!
يا سيدي الكريم أنت راجل صالح وصوفي ناصح فاشتغل بتربية مريديك ودعك من القنوات والبرامج إن كنت تريد الورع والتمسك بمذهبك ومخالفة اختيارات الحاكم.
فالفقه رخصة من ثقة وأما الورع فيحسنه كل أحد وإلزام الناس بمذهبك في هذا العصر تضييق على الناس وإساءة للشرع الشريف.