ممارسة العادة السرية محرمة عند جمهور الفقهاء وبعض الفقهاء يجيزونها للضرورة وخشية الوقوع في الزنا ورأي الشخصي أن ممارسة الرجل و المرأة للعادة السرية مباحة بضوابط وشروط
١- أن يكون الرجل و المرأة ممن تغض بصرها عن كل مثير ومحرك للغرائز من كلام وقصص وصور ومشاهد
٢- فإن غضت بصرها وامتنعت عن كل المثيرات وجربت الصوم لإضعاف الرغبة فلم تضعف ! وانتظرت الاحتلام لتفريغ الشهوة بشكل طبيعي ولم يحدث ! وظلت تشتكي من زيادة الرغبة حتى منعتها هذه الرغبة من ممارسة حياتها بشكل طبيعي فحرمتها من نومها وشوشت عليها أفكارها فمنعتها من التركيز في عملها أو دراستها فإنها تعتبر في هذه الحالة كالمريضة التي تحتاج إلى علاج فتفعل هذا الاستمناء على سبيل الضرورة والاضطرار والضرورة تقدر بقدرها
٣- إذا تم مراعاة الشروط السابقة فسيكون الاحتياج للقيام بهذه العملية على فترات متباعدة " مرة واحدة على الأكثر
شهريا "
٤- الحذر من الإسراف من هذه العملية حتى لا يتسبب ذلك في الوقوع في دائرة الإدمان و النفور بعد ذلك من العلاقة الطبيعة وتفضيل هذه الممارسة التي بلا شك الإدمان عليها والإسراف فيها يسبب أضرارا كثيرة جدا نفسية وجسدية
ربما يستغل بعض ضعاف النفوس هذا الرأي في كيل التهم لشخصي الضعيف وربما يخاف الكثيرون من أهل العلم التحدث في هذه الأمور ولكن الواقع يحتم التحدث الآن فكثير من النساء لم يوفقن إلى الزواج وقد طال الانتظار وهناك من النساء من ترملن بموت أزواجهن ولا يستطعن الزواج لأسباب كثيرة وهناك من تركها زوجها وسافر لطلب الرزق مع رفضها لذلك ولكنه فرض عليها هذا الأمر وهناك من هجرها زوجها وأهملها وهناك من زوجها مصاب بالضعف الجنسي ولا يمكنها الطلاق ونحن بلاشك في عصر فتن وأصبح الزنا فيه والعياذ بالله أسهل من شرب الماء وأصبحت كل وسائل الاتصال وووسائل الإعلام تدفع في اتجاه إثارة الغرائز وتحريك الساكن وتهييج الكامن ومروادة النساء والبنات عن أنفسهن وهذا الوضع مع عدم وجود زوج يقضي الوطر ويحصن الفرج ومع الإصرار على القول بتحريم الاستمناء يوقع المرأة المسلمة في حرج شديد ويجعلها في حالة نفسية سيئة فهي بين أمرين إما أنها ممتنعة عن العادة ولكنها تعيش في ألم نفسي ومشاعر كبت ومشاعر حرمان وفي عدم تركيز وتشوش نغص عليها حياتها وجعلها ضعيفة أمام الغريزة وهذا يجعلها دوما عرضة لاحتمال الوقوع فيما هو أكبر وأعظم من الاستمناء أو هي بالفعل تقوم بالاستمناء ولكنها تشعرأيضا بمشاعر الاحتقار لنفسها وجلد الذات والشعور بالذنب وانتهاك الحرام !وفي كلا الأمرين حرج شديد والشرع الشريف منزه عن أن يوقع أتباعه في هذا الحرج قال تعالى "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ " وبناء عليه يكون الاستمناء للضرورة لا حرج في فعله وهو من باب الاضطرار المعفو عنه قال الله تعالى "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " بشرط الالتزام بالضوابط والشروط السابقة