بعد انتهاء وصلة الردح والتلقيح الفيسبوكي بخصوص قضية رؤية الهلال وتحويلها لخطاب شعبوي يقدم العاطفة على العقل ويقدم المكايدة سياسية على الحقائق العلمية .
خلينا نتكلم بصراحة وبدون مزايدات لأن مفيش حد دعم مصر أو دافع عنها زي الصفحة دي ولا حد دعم المؤسسات الدينية المصرية ودافع عنها زي الصفحة دي .
و السؤال المهم والضروري والملح
هل أحنا في مصر اخدنا بالعلم والحسابات الفلكية في رؤية هلال العيد ؟
الحقيقة لأ لأن الحسابات الفلكية أكدت بشكل يقيني مولد الهلال وبرغم ذلك لم نعلن دخول الشهر !!!
فالحسابات الفلكية بنعتمد عليها فقط في حالة النفي ولكن في حالة الإثبات بنضرب بالعلم عرض الحائط وبنبقى ظاهرية ونصية وسلفية أكتر من الظاهرية والنصية والسلفية !!!
وبنتسمك بظاهر النص لحديث " صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته"
مع أن هذا الحديث معلل بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم
" نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب"
ومعلوم أن الحكم يدور مع علته وسببه وجودًا وعدمًا ولهذا إذا علق الشارع حكمًا بسبب أو علة زال ذلك الحكم بزوالهما فاشتراط الرؤية البصرية للهلال زال بزوال الأمية والجهل بالكتابة والحساب ويجب علينا الاعتماد على العلم والحساب نفيا وإثباتا.
فموقفنا ليس تأيدا لدولة ضد دولة وإنما تأييدا للتجديد ضد التقليد .