الغائبان: ظلّي وظلّكَ
نحنُ الغائبانِ عنّـا
كأنَّـا لم نكنْ إلا صدى
في آخر الناياتِ،
نَهمِسُ للنَّدى:
كُنْ ذاكرةً تُغنّي مَن نَسوا…
لا عشقَ بينَنا،
لكنّنا كنّا
نعيدُ ترتيبَ الشُّرفاتِ
كأنّ القصيدةَ ستهطلُ
حين نُشيحُ بأعينِنا عن الوقت…
أَنا وظلُّكَ،
طفلانِ نبحثُ عن هدهدٍ
ضلَّ في سفرِ الأغاني،
ونعودُ،
بلا أخبارٍ، بلا مَلكٍ،
بلا رسالةٍ،
إلا الحنين.