أريد أن أبيع قلبي
يحاكي نبضًا غير نبضه
و يغريني بسحر النبوءات
ووقتًا ينسيني ليلاً نسيت
فيه نفسي تناساني
وأنساني الطريق
أريد أن أبيع سهرًا يشاركني
دفاتري القديمة المجنونة ، و نوما بلا أحلام ،
و لهفة لا تخبو,
و حواس تعتادني ثم تهملني,
ولقاءات انتهت قبل أن تبدأ
أريد أن أبيع اليل بطولهِ
يظلل مدخل الدار و لا يبكي ،
و قصيدة تخلع قسوتها
و تتسابق مع الحب ،
وصلاة ظننتها حُبًا
أريد أن أبيع حُضنًا
مليء بالذكرى
و خاتم ، وقلادة ،
و نافذة وما وراءها
من هواء يزأرُ بالسعادة
ولسان وجسد ، وعين
متعددِة الألوان
ورقصات تحتشدُ وتتطايرُ
في مهبِّ الريح ،
وماضٍ يتعين أن يُفتح
بمِبضع جراحة،
و عطر بمنديل
كنت أشنق به عنق حُلمي
و قصاصة ورق شعرية
كُتبت بيدين مكتنزتين
وعينين كأصداف البحرِ
الصغيرةِ المنجرفة
التي تتلألأ فوق الرمال
عند مقتبل الظهيرة،
و غرفة في حيّ قديم
صغيرة ،صغيرة جداً
حتى إنهُا كانت لا تكفي إبتسامتي
عندما يقول لي أحبك ،،
وبعض المفارقات
التي لا تُذكر
لكنها تستدعي أبيات شِعرٍ
أو صورة تتشبث مستميتة
بجسدي العليل،
لأنني مضطرة على مواجهة
احتمالية الفقدان،
واشياء اخرى مثل ألسنة اللهب
الخضراء في روحي
أريد أن أبيع هدايا ثمينة
من أجلِ أن ألمسَ العالمَ الخارجي:
فكلها تختبئ في حيز أضيق من
عيني ،
تراكمت في قلبي المحموم
طوال هذه الشهور ! حملها غير المهرق لا يطاق. لا يطاق أقول، لا بالمعنى المجازي، لا حرفًا ، بل شعورًا
لا يُطاق
و حينما أتعافىٰ
أبيعُني بشكلٍ مختلف.