غائبي
خُذني في رحلة
على متن شفتيك
الرشيقة الساحرة
انتُزع حواسي
الموشومَة بالغيابِ
و دمي الذي يتوسّلُ اللّيلُ
و نداء جسدي الأخرسُ
وإلحاحهِ الهَشّ
لا أريد أن أشعر بيدي
ولا بأصابعي المشلولة
ألق تعويذة قُبلتك في طريقي
وأعدُك بأن تصيبني
اجعل صمتَ اللّيلكِ يرفرفُ
في مأساةِ الرّيحِ التي في قلبي
دعني أنسى اليوم حتى الغد
فقط السماء هي الحاجز
لا تتركني على نحو أعمى
واقفة دون نوم
ليس لدي قابلية البحث
في الشوارع القديمة الفارغة
الميتة للغاية كي أحلم بكَ ..