الخوفُ هو اللغة الوحيدة التي أُجيدها،
فأنا بلا خوف لا أَعلمُ طعمَ الأشياء.
ببساطةٍ، يمكنني أن أُسميك حبيبًا،
إذا كانت لديكَ قدرة خارقة
على استئصالِ هذا الخوفِ المتحجرِط بداخلي.
لم يجرؤ رجلٌ على نزعِ هذه الصخور.
الخوفُ — توريث،
وهَبَهُ لي آخر خائنٍ للعهد.
لا أستطيعُ الكتابة،
فقدتُ الحرف،
لعلها رهبة أمامَ شيم حروفِكَ العِظام،
لكنّي لم أتردد لحظةً في محاولاتِ الفهم.
قد يحضرُ ملاكُ الحب النقي بكاملِ هيئتِهِ،
وأنا أصبحتُ عَقيمًا.
وبقليلٍ من الخوف،
أُجبِرُ قلبي على التذوق،
حتى لا تموتَ حواسه.
في رحلةٍ صغيرةٍ
امتدت لسنواتٍ من تيهٍ شديد،
كان الحب أمامي ولا أراه،
ولم يَرَني....
مِجداف من الحكمة،
وقارب من الصبر،
يقتربان.
لكني،
اعتدتُ التيه،
وظلّت الموانئ الغائبة وجهتي.
هذا الزمان، هذا المكان،
كيف يكونُ هناك مرسى جديد؟
ما أعلمه هو خوفٌ __
خوفٌ جديد.