نحن نقتل البراءة وندمر حياة أطفالنا بالاهمال وغياب الرقابة التحرش بالاطفال جريمة صامته تقضى على حياة أولادنا وتدمر مستقبلهم بل هى تهدد مستقبل جيل بأكمله وأجيال قادمة من بعده لأنها تشوه الطفولة البريئة فهى جريمة تحمل فى طياتها انتهاكاً صارخاً لبراءة الطفل وكرامته،وتترك آثاراّ نفسية وجسدية عميقة قد تلازمه مدى الحياة.
وهنا نطرح سؤالاً هاماً كيف انتشر التحرش بالأطفال فى هذه الفترة وبهذه القوة أولاً غياب الرقابة الأسرية ويليهاضعف القوانين الرادعة لصد هذا السلوك ثم الجهل بمفهوم حماية الطفل وهو أكبر مصيبة بالإضافة إلى الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا الحديثة،كما أن الخوف من الفضيحة في بعض المجتمعات يدفع الأهل إلى الصمت، ما يمنح الجاني فرصة للاستمرار فيتعرض الطفل مراراً وتكراراً لهذا الفعل المشين ممايترك أثاراً سيئة تقضى على حياته.
يجب علينا الوعى بان أي سلوك جنسي يُفرض على الطفل دون رضاه أو وعيه، سواء كان فعلاً جسديًا مباشراً، أو لفظيًا، أو حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشمل ذلك اللمس غير اللائق، التهديد، الاستغلال الجنسي، أو تعريض الطفل لمواد إباحية يعتبر تحرش .
فالطفل المتحرش به يعاني من اضطرابات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، فقدان الثقة بالآخرين، وربما يميل للعزلة أو يظهر سلوكًا عدوانيًا.
وقد تؤثر هذه التجربة على قدرته على التعلم، وتؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية مستقبلاً
فمن واجب الأسرة أن تكون خط الدفاع الأول لحماية الطفل. يجب على الأهل التوعية المبكرة للطفل بمفهوم الخصوصية الجسدية، وتعليمه كيف يقول "لا"، وأن يشعر بالأمان في التبليغ عن أي موقف يزعجه.
كما يجب على المجتمع كله، بما فيه المدارس ووسائل الإعلام، أن يتعاون لخلق بيئة آمنة وداعمة للأطفال.
ومن الضروري أن تفعّل الدول قوانين صارمة ضد المتحرشين، مع توفير مراكز تأهيل للأطفال الضحايا
وتشجيع برامج التبليغ والحماية. كذلك، يجب تدريب الكوادر التربوية والطبية لاكتشاف العلامات المبكرة لأي اعتداء.
التحرش بالأطفال ليس مجرد خطأ فردي، بل جريمة ضد الإنسانية
حمايتهم ليست خيارًا بل واجب، وكل طفل يستحق أن يعيش طفولته بسلام وأمان.
فلنتكاتف جميعًا، أسرًا ومؤسسات، لحماية أطفالنا من اى خطر يهاجمهم وتقديس برائتهم ضد الانتهاكات والاعتداءات المنتشرة بلا رادع أو عقاب.