أجئت تُذكِّرني بالأحلام؟!
فهل أذكِّرك أنا بإشاراتك، بعباراتك والكلام؟
هل أتلوهم عليك؟ فقد حفظتهم سنينًا طوال
أخبرتني حبيبي ذات مساء
أنك ستبقى معي
حتى إذا انهار كل شيء
وحتى إذا ذاب عالمي
وإذا طال الظلام، فداخلنا نهارٌ
سيقهر الظلام فينحني
نعم، هكذا أخبرتني!
أخبرتني أنك لن تستطيع الفراق
وإن بعدت بعضًا من الوقت
زادت نيران الأشواق
وجئتني مسرعًا وفي عينيك دموعٌ تملأ الأحداق
وعلى صدري ترتمي طالبًا مثل الطفل الأمان
وتمد يديك فتلمس يديّ
فتشعر أن في يدي سكن الزمان
وأن في عيني حتى الأحزان توقفت عن الأحزان
وتقول إن الحب أنا، وإن الحنان مني تعلَّم الحنان
فكيف تقول حبيبي إنك بوعودي جئت تذكِّرني الآن؟
فهل نسيت كلمة من كلماتك
حتى أنسى وعودًا ربطت بين قلوبنا سنوات وأيامًا؟
فرفقًا بي يا حبيب عمري وأيام صباي
ويا رفيق دربي من قبل أن أولد بزمان
فمن دونك أنا لا شيء، ولا فرق
فمن دونك أنا أرضٌ بلا عنوان
زهرٌ بلا أغصان
هل يوجد زهرٌ بلا أغصان؟!
فرفقًا يا حبيب قلبي
ويا رفيق دربي
فأحلامك عهد وعلى نفسي كتبته
سأحيا بين يديك عمري
فعمري إليك أهديته