آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة صفاء فوزي
  5. الوفاء في زمن الخيانة - ج22

الفصل الثاني والعشرون

جاء في رسالة سمر:
حبيبي وزوجي الغالي أحمد، لا أعلم ماذا أقول لك هل أقول لك وداعا، أم إلى لقاء آخر في الجنّة، أكتب لك الآن وأنا على فراش الموت، تمنيت لو أنّني بين أحضانك لألفظ أنفاسي الأخيرة، لكننّي خشيت عليك من الألم والفزع، خشيت أن أرى نهايتي في عيونك وخشيت من دموعك أن تزيد ضعفي، ليتك معي الآن، أبشرك ألّا تبكي فإني أشعر براحةٍ غريبةٍ، أخيرًا ذاب ألمي لا أشعر بأيّ ألم بقلبي أشعر كأنّني أطير غريبةٍ وأحلق بجناحي كفراشة بين أزهار الرّبيع، يا له من جمال أن تذهب في رحلة إلى الله خالق كل شيء،لا تحزن يا حبيبي وأمسح عنك دموعك، أعلم وأنت تقرأ الآن خطابي إنّني سأكون بين يد الله، في عالم الحق فلا تبك رجاء فبكاؤك يؤلمني. كنت تتحمل عني كل ألمي كنت تخشي عليَّ منه، فلمَا تؤلمني الآن بحزنك ودموعك .اعلم أنّني معكما هنا ستظل روحي معك وحولك وستظّل تقرأ القصّص لزهرة وأنا معكما بروحي، أعلم أنّك لن تنساني ولكن لا تتألم هكذا، أشعر بك الآن ويؤلمني حزنك، أرجوك لا تبكي ولا تحزن وكون قويًا من أجل زهرة كما كنت من أجلي. هل تذكر يوم موت أمّي بما وعدتني أن تكون أمّي وألّا أشعر باليتم أبدًا وقد وفيت وعدك لي، أرجوك كن كذلك وأكثر لزهرة أعلم أنك لن تخذلها فأنت لم تخذلني أبدًا، لي نعم الزوج والأخ والأب والحبيب والصّديق والابن، كنت لي وطنًا وسكنًا فكن لابنتنا زهرة هكذا، لن أقول لك كما اعتدت لا تتزوج وظلّ وفيًا لي، لن أكون أنانية لا أريدك وحيدا وحزينا، دع عنك حزنك وتزّوج وأسعد بحياتك ولكن أحسن الاختيار من أجل زهرة، السّعادة يا أحمد، السّعادة الّتي منحتني إيّاها معك لا تحرم نفسك ولا زهرة منها. عش الحياة ولا توقف حياتك بعدي وتعيش وحيدًا وحزينًا، ولا تنسى أن تصلني بصلة الرحم نعم صّلة الرّحم تطيل العمر وأنا أتمنى لك العمر المديد فلا تقطع رحمك ورحمي عائلتنا هي وطننا وبيتنا الّذي نحتمي به، السّعادة في روح العائلة لا تحرم نفسك وزهرة منها، أمّا سلوى فكنت أعتبرها أختي وبالتّالي تعتبر صلة رحم لا تقطعها، ليس لها أحدا بعدي، والجمعية الّتي أنشأتها لا تهملها هي نجاتك ونجاتي من طريق النار ولا تنسى مساعدة الجميع، وأخيرا أحببتك كثيرًا وحبّك هو الّذي أمدني بالحياة، لولاك معي لمت منذ أمد بعيد. علم أنّني لم أكن أخاف من الموت قدر خوفي عليك من الحزن بعدي، فعدني أن تكف عن الحزن وتجفف دموعك هذه لأنها تحرقني، وسامحني على كذبي عليك كنت أعاني واتألم وأكذب عليك وأقول أنا بخير حتّى لا تتألم، لا تبك حبيبي سنلتقي في الجنّة وامسح دموعك وكفى حزنا وألما. احتضن زهرة وانعم بنوم هادئ وحياة مليئة بالسّعادة والرضا زوجتك المحبة : {سمر}.
بكى أحمد كثيرًا وظلّ يردّد: - حتّى وأنتِ تموتين وتتألمين تفكرين بي و بالجميع، آه منك يا حبيبتي إنّه قلبك الطيّب، لم تتلوثي من الحياة ومفاتنها .القلوب الطيّبة ترحل سريعًا لأنّها نجحت في الاختبار وأنتِ لم يكن هناك أطيّب وأحن من قلبك يا سمر، رحمة الله عليكِ يا حبيبتي. يقرّر أحمد أن يكتب مرّةً أخرى فقد اعتاد الكتّابة كلّ ليلةٍ ولكن منذ موت سمر لم يفعل، أمسك بورقةٍ وبدأ يخط ما يجول بقلبه، لعلّ الورق يحمل القّليل من كثير بداخله، لعلّه يحمل معه بعضا من ألمه وحزنه، ولم يجد ما يصف به حالته سوى كلمات قرأها من قبل لمحبوب فقد حبيبته: (إنّ أقسى ما أعانيه في محنتي أنّي أسعى إلى النّاس هربا من نفسي، وأخلو إلى نفسي هربًا من النّاس وكلما شعرت بالحزن والنّاس معي غلبني حيائي منهم فابتسمت، وكلّما وجدتني وحدي حاولت أن أنسى ولكن كيف أنسى من كانت لي الحياة، لقد كانت هنا وهي الآن ليست هنا، يا ربّ لقد كنت بها كثيرًا فأصبحت قليلًا، كانت لي وحدها أمّا وأبًا وأختًا وصديقة، ففقدت بها الأمّ والأب والأخت والصّديقة، كانت واحة صحرائي ونجم ليلي، فصارت حياتي صحراء بلا واحة وليلًا بلا نجوم، لقد كنت أعيش على أمل أن أموتَ قبلها فتبكيني وتحنو على ذكري من بعدي، ولكنّك سبحانك أردت أن تموت قبلي، يسألني قلبي عنها فلا أجيب بغير الدموع، فيا ربّ ماذا أقول أنت أعلم بما أريد أن أقول، فاغفر لي ولها). تذكر كيف كان يقرأ وهي تسمعه بشغفٍ، تساقطت دموعه وهو يردد:- لم يعد للحياة معنى بدونكِ يا سمر، سأكتب لكِ كلّ ليلةٍ خطابًا، أصف لكِ حالي وأوصف لكِ زهرة وهي تكبّر يومًا بيومٍ.
في الصّباح تذكر أحمد سلوى وكيف أوصته سمر عليها فاتّصل بها ليجد، صوتًا غريبًا يردُ، ليخبره بنوم سلوى الآن وأن يتّصل لاحقًا بها مرّت أيّام ثمّ عاودت سلوى الاتّصال به والسؤال عن حالته وعن زهرة، وأخبرته أنّها كانت تتّصل بسناء للسؤال عنهما، أبلغها أحمد اعتذاره عن إهماله للسؤال عنها، وأن وصية سمر أن يهتم لأمرها ومتطلباتها من أموال وأي علاج، صمتت سلوى قليلًا وبكت ثّم قالت: رحمك الله يا سمر، لم تنساني حتّى بعد موتها، لن أطيل عليك ولكن لي رجاء وأمنية أن تسمح لي برؤية زهرة، اشتقت لسمر كثيرًا لعّل رؤية زهرة تريحني قليلًا، أتمّنى لو تحقّق لي أمنيتي وتحضر زهرة لرؤيتي . وعدها أحمد بذلك وبعد أسبوع فعلا ذهب لزيّارة سلوى ومعه زهرة. ضمتها سلوى وفرحت وكأنّها رأت سمر، فلم تكن سمر صديقة فقط بل أخت وفية، أعانتها وكانت سندًا لها عندما باعها وتخلي عنها الأهل والأحباب. وأحضرت سلوى لعبًا وحلوى لزهرة، وأخذت تلعب حولهما بينما بدأت سلوى تحكي لأحمد عن أحوالها وكلّ ما حدث بعد موت سمر: - تعلم لقد حاولت الانتحار مرّتين، فقدت رغبتي في الحياة ولم أعد أملك القّوة والتّحمل للعيش، وبعد أن تحسنت سألت عنكم وصدمت لحالتك وقتها. ولكن تعجبت مما وصلت له وسألت نفسي عن حالتك كيف لرجل بقوة إيمانك أن يسقط هكذا وينهار؟! ضعفت أكثر فكيف أقوى أنا رغم ضعفي علي فراق سمر، إذا كنت أنت بقوتك وأهلك وعزوتك لم تقوى على الصدمة .رد أحمد على سلوى: الحب والتّعلق فلا قوة تفوقهما، ومهما بلغ إيماننا لكل منا نقطة ضعف ينهارُ عندها وقد يكون ابتلاءً واختبارًا لإيمانه، إن لم ننسى ونتجاوز قد نموت، الحمد لله كان اختبارًا قاسيًا لكن مرَّ واجتزنا إيّاه برحمة الله بنا .
أكملت سلوى بأسى:- الحمد لله، بعض المضرات نافعة، أظنّك تذكر هشام كيف ضيّعني وأفقدني أطفالي للأبد، عندما سألني الطّبيب عن حبي لهشام انهرت وغضبت كيف أحبُّ هشام بعد ما أوصلني له هل يُعقل كيف أحبّه؟! ظلّ الطّبيب يستفزني حتّى انهارت أعصابي، نعم أحببته رغم كلّ الألم الّذي سببه لي، فالحب ملازم للألم فأينما وُجد الحب وٌجد الألم، كنت أذهب كلّ يومٍ لرؤيته رغم أنّي أتّألم لرؤيته مع غيري، فأموت أكثر وأكثر بحجم الكثرة في كلّ شيء، لكنّني أرفض هذا الحب ولن أستسلم كيف أحب من كان سبب ضيّاع أولادي، نيران تشتعل بداخلي أحاول كلّ يومٍ أن أنسى دون جدوى، أصبحت أدعو له بالهداية. حتّى بدأت أتحسن قليلًا وأقوى بنفسي بالله. وفي أحد اللّيالي حدث حادث انقلبت سيارة قريبًا من المستشفى، وأحضروا المصابين كان هشام ومعه فتاة أخرى، كانت حالته خطيرة جدًّا نُقل للعناية فورًا في حين ماتت الفتاة لحظة وصولها، أمّا هو ظّل في حالة خطرة عدة أيّام، وأنا أبكي وأدعو له، بقيت ساهرة على رعايته حتّى استرد عافيته ولكن فقد ساقيه وسيعيش عاجزًا طول حياته، عندما علِمَ بالأمر انهار وظلّ تحت العناية خوفًا أن يحاول الانتحار .لم أشمت به ولكن حزنت عليه، وكيف لا وهو حب عمري مهما فعل لم أكرهه، ظلّ شهرين في المستشفى للعلاج، وبمّا أنّ لا أحد معه كنت أذهب للبيت لعلاجه ورعايته تصارحنا بألمنا وتصافت قلوبنا وقرّرنا الزّواج وهو من ردَّ على اتّصالك، بارك لها أحمد بزواجها من هشام و قال:- سبحان مغيّر الأحوال، صدقتِ حقاً، رُبَّ ضّارة نافعة إنّها الأحوال، فالحمد لله على كل حال، أقدارنا كُتبت علينا ولا حول لنا ولا قوة بها، أتّمنى لك السّعادة وراحة البال. شكرت سلوى أحمد لاهتمامه وزيارته، وودعت زهرة وتمنت زيارة أخرى. كان أحمد كلّ ليلةٍ يقرأ رسالة سمر ويدعو لها ويقرأ القرآن ثّم يصّلي الفجر وينام. وذات يوم استيقظ على صوت زهرة تبكي، وتنادي عليه قام مفزوعًا، وزهرة تردّد وتقول جدتي لا ترد عليّ، يدخل الغرفة ليجد والدته ملقاة على سجادة صّلاتها، يحاول إفاقتها ليكتشف أنّها فارقت الحياة، يبكي ويحتضن زهرة، وهو لا يعلم هل يبكي والدته أم يبكي سمر أم يبكي على كلّ غالٍ فقده في رحلة حياته .من ذلك اليّوم تولي أحمد كلّ شيءٍ؛ كان يرفض أن تدخل خادمة غريبة للمنزل، كانت منال تأتي كلّ عدّة أيّام تساعده وتحضِرُ خادمتهم لتنظيف الفيلا، أمّا يوم الجمعة اعتادوا أن يقضوه مع العائلة، حاولت منال إقناع أحمد بالانتقال هو وزهرة للعيش معهم، ولكنّه يرفض أن يترك الفيلا الّتي شهدت أيّامه وذكرياته مع سمر .
في بيت العائلة تلعب زهرة مع أولاد خالها حسين، فقد أنجب أربع أطفال (طارق الأكبر ثم علا والتوأم (حسن وسمر)، كانت زهرة سعيدة باللّعب معهم وتتّمنى لو ظلّت هناك لكن أحمد لا يستطيع العيش بعيد عن ذكرياته بمنزله فهو يشعر بوجود سمر معهما. كانت زهرة تقضي أغلب وقتها مع الجدة منال والعائلة، وفي العطلة تأتي مايا وجاسر وأولادهما من ألمانيا؛ تتجمع العائلة بالبيت الكبير، تظّل زهرة معهم طوال اليّوم وفي المسّاء يأتي أحمد لاصطحابها للفيلا. مرّت سنوات وسنوات وكبرت زهرة، واختارت دراسة علم النّفس بكلّية الآداب كانت تشبه سمر والدتها في كلّ شيءٍ، تحب القصّص والشعر وتعشق القراءة، وكيف لا وقد اعتادت سماع القصّص وهي ما زالت في رحم أمّها، وأحمد يرويها لسمر بحبٍ وبعد ولادتها و مازالت حتّى الآن لا تنام إلّا على حكايات وقصص والدها الحبيب؛ فعشقت الأدب وصارت تكتب شعرًا وقصصًا .كان أحمد يشجعها ويتمنى أن تصبح أديبة كبيرة ذات يوم مثلما كانت سمر تحلم له بذلك لكنّه اعتبرها هواية له .
في الجامعة تجلس (نور) بصمتٍ، تترقب العابرين حولها، تنتظر صديقتها زهرة، عندما تصل زهرة تتبادلان التّحية وتذهبان معا للمحاضرة، لقد أحبت دراسة علم النفس كثيرا، لعلها تجد ضالتها، منذ صغرها تشعر إنها مريضة نفسية، أوعلى الأرجح أنها محاطة بمرضى نفسيين، لقد تربت في أسرة متوسطة الحال، الأب بائع خضروات والأم سيدة منزل، لم يكن لها أخوة ولا أخوات علمت من والدتها أنّها حملت مرّات عديدة، لكن كان الحمل لا يكتمل، افتقدت لمة العائلة من صغرها، لم تكن تسمع من أبيها غير السب واللعن لأمّها المسكينة وتهديدات بالزّواج بأخرى ؛ لتنجب له الولد المنشود، لا تعرف لماذا تتذكر الآن كل هذه الذكرّيات المؤلمة، وهل نسيت يوما؟!لعلّه عنوان المحاضرة التّي ستُلقى اليوم، (التفكك الأسري وأثره علي الأبناء)، حضر الدكتور للقاعة حاولت نور أن تركز معه ما أن سمعت، أن التفكك الأسري صخرة تتحطم عندها نفسية الأبناء، حتى عادت بالذكريات للماضي: عندما تزوج أبيها بأخرى، وطردها مع أمها، الّتي لم تكف عن البكاء أبدا. لتذهبا لبيت جدها الذي ما يلبث أن يموت بعد عدة أشهر، ليتركهما بلا عائل، كانت أمّها تتّسول كل شهر من أبيها بعض الأموال التي لا تكفي شيء، تعلمت أمّها الخيّاطة من جارتها، ظلت تسعى على رزقها منكبة على ماكينة الخيّاطة ليلا نهارا، لتُربي نور وتعلمها بعدما انقطعت الأموال الشّهرية الّتي تتسولها من أبيها، اعتمدت أمّها على عملها، حتّى مرضت بالسرطان وصارعت مع المرض سنوات، تموت أمّها وهي بالسنة الثانية من الجامعة، امتلأت عيونها بالدموع وتذكرت وقتها كيف غلبها اليأس وامتنعت عن الدراسة ؛حتّى أتت زهرة لزيارتها وأقنعتها بالعودة للدراسة، بل وعرضت عليها أن تظّل معها طوال اليوم بالفيلا وتأتي للنوم فقط. تتذكر زهرة أيضا ما حدث مع نور خوفها أن تعرض على نور أموالا للمساعدة، لكنّها عرضت عليها العيش معها وعندما رفضت نور، اقترحت أن يظّلا بالجامعة ثمّ يذهبا للدراسة بفيلا زهرة حتّى يأتي موعد النوم، مبررةً لها ذلك بأنها تشعر بالوحدة فأبيها مشغول بالعمل، لقد أحست زهرة بقسوة الحياة على نور ووحدتها، فهي فقدت أمّها أيضا وهي مازالت طفلة بالكاد تتذكرها من الصّور فقط. لا تمتلك معها أيّ ذكريات. بعد محاولات مضنية وأسبوعين من الإلحاح من زهرة وافقت نور على مضض، كانت تذهب مع زهرة وتنهي مذاكرتها قبل وصول أحمد .تهز زهرة نور لتوقظها من عالم الذكريات المرير، الذكريات التي تطاردها أينما حلت كأنها لعنة، تنتهي المحاضرة بما جلبته من ذكريات مؤلمة. تتجه نور مع زهرة للفيلا ككل يوم، لم تكن المرة الأولى التي تدخل فيها نور الفيلا لكنها أول مرة ترى أحمد؛ لتقف متصلبة كالتمثال لم تنطق بكلمة، كأنها تري نجم سينمائي لطالما عشقت القصص والمسلسلات خاصة تلك التركية والهندية التي تصور الحب بأبهى صوره، مما جعلها ترسم وتتخيل حببيها وتتمني لو عاشت الحب الذي حُرمت منه، لقد غابت عن الواقع تماما وتخيلت أحمد معها يرقصان علي أغنية رومانسية والورود تتساقط عليهما وخصلات شعره الأبيض تزيده وقارا وتزيدها عشقا، تمنت أن يكون أبا وأخا وحبيبا لها كما سمعت عنه من زهرة، كانت زهرة قد روت لها قصته ووفائه لزوجته، وعدم زواجه بعدها لأنه عشقها عشقا خياليا ليس له مثيل فزاد إعجابها واحترامها له .تنتبه نور علي صوت زهرة ليعيدها من أحلام اليقظة الجميلة، وزهرة تعًرفها بوالدها وهو يرحب بها، ابتسمت له وانصرفت مسرعة قبل أن ينكشف أمرها ويسمع أحدهما دقات قلبها الذي يقرع طبولا احتفالا بفارس الأحلام الّذي ظهر أخيرا .ودعت نور زهرة، لتذهب لمنزلها وحيدة وحزينة، شاردة الذهن تفكر حتى آذان الفجر، توضأت وصلت لكنها سمعت صوتا غريبا، كأن أحدا يحاول فتح باب الشقة، ذهبت مسرعة للباب لتجد شابان يحاولا فتح باب شقتها؛ تصرخ صرخات متتالية.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333808
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189661
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181332
4الكاتبمدونة زينب حمدي169722
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130945
6الكاتبمدونة مني امين116767
7الكاتبمدونة سمير حماد 107741
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97840
9الكاتبمدونة مني العقدة94957
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91604

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

2390 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع