آخر الموثقات

  • تعبير حلو في الشارع
  • يا أيها المُرهَق..
  • إلى هؤلاء!! 
  • الدواء علاج و خطر لنفس المرض .. لماذا ؟
  • شخصيتي الغير بريئة
  •  حوارا بين الله ونبي الله عيسى
  • خطبة الجمعة الموفقة
  • كل هذا الصخب
  • بما يدور بوجداني..
  • مرحلة الغريبين..
  • أكتوبر الأخضر.. بين ذاكرة الثورة وتحديات الحاضر
  • الوظيفة بين ضمير حي ومنظومة فاسدة 
  • ق.ق.ج/ وَشْمُ الأمانة
  • قصة قصيرة/ خطيئة المواطن المُزيف
  • رواية العلم نور - الفصل الخامس - الجزءالثاني
  • قصة قصيرة: بعينٍ واحدة على العالم
  • إنهم يعبدون الجسد
  • خبّازُ الضوء
  • لا يبرح صدر من أحب
  • الوحدة رفيقتي
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سمر ابراهيم
  5. حين يُسرق الأمان من عيون الأطفال..قصة جُرح لايُرى
  • موضوع: عالي الجودة

التحرش الجنسي بالأطفال ليس مجرد جريمة عابرة، بل هو جرح غائر يُترك في روح الطفل، ينمو معه بصمت، وقد يسرق منه طفولته وثقته بالعالم من حوله. ورغم فداحة هذه الجريمة، إلا أن كثيرين لا يزالون يتهامسون عنها، وكأنها عيب يُخفى، لا جريمة يُدان صاحبها.

التحرش يبدأ دائمًا بخطوة صغيرة، بلمسة مريبة، بنظرة لا تُطمئن، بكلمة يعلوها غبار الخبث. والطفل، ببساطته، قد لا يملك تلك البوصلة التي توجهه ليُفرق بين اللطف الذي يستحقه، وبين التعدي الذي يجب أن يُرفض. وهنا، تقع مسؤولية الحماية أولًا وأخيرًا على الأهل، لأن جسد الطفل أمانة، وكرامته خط أحمر.

 

التحرش لا يأتي فقط من غريب يلوح في الظلام، بل كثيرًا ما يأتي من القريب الذي نأتمنه، من الجار، من المعلم، من المدرب، بل حتى من طفل أكبر سنًا! وهذا ما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا، لأن الحماية لا تعني فقط إبعاد الغرباء، بل تعني زرع الوعي في الطفل ليعرف أن "لا أحد له حق أن يلمس جسدي، حتى لو كان من العائلة".

 

الوقاية تبدأ من الطفولة المبكرة، حين نعلّم الطفل أسماء جسده بشكل صحيح، دون خجل، وحين نشرح له أن هناك أماكن خاصة لا يُسمح لأحد بلمسها. حين نزرع فيه ثقافة الاستئذان، ونمنحه الثقة ليُخبرنا دون خوف إذا شعر بعدم ارتياح تجاه شخص ما.

 

علامات التحرش لا تنطق أحيانًا، لكنها تصرخ في سلوك الطفل: تغيُّر مفاجئ، خوف غير مبرر، كوابيس، تراجع في الدراسة، كلمات غريبة لا تناسب براءته. وكلها نداءات استغاثة علينا أن نُصغي لها، لا أن نغض الطرف بحجة أن الطفل "يمر بمرحلة".

 

وإذا حدث ووقع المحظور، فلا شيء أهم من أن نُصدق الطفل، نحتويه، نحميه، ونتحرك فورًا. الصمت هنا خيانة، والتستر جريمة مضاعفة. فالجاني لا يستحق إلا المواجهة والعقاب، والطفل لا يستحق إلا الأمان والدعم.

 

لكن التعافي ممكن. نعم، الطفل قادر على استعادة ثقته بنفسه وبالعالم، إذا وجد في والديه سندًا، وفي المجتمع حماية، وفي العلاج النفسي وسيلة للشفاء. إن الجريمة لا يجب أن تكون نهاية الطريق، بل بداية لمعركة استرجاع براءة الطفل.

 

حماية الأطفال من التحرش ليست رفاهية، بل واجب. واجب يبدأ من البيت، ويكبر بدور المدرسة، ويترسخ في الإعلام، ويُترجم في القوانين الرادعة. إنها معركة كل من يحمل في قلبه ذرة إنسانية، وكل من يريد أن يرى الأطفال يكبرون وهم مرفوعي الرأس، لا منكسة.

 

الطفولة خط أحمر، وجسد الطفل حصن لا يُقتحم، وكرامته راية لا تُنكس. فلنحميهم، ولنتحدث عن الجريمة، ولنكسر حاجز الصمت، حتى لا نبكي على ضياع البراءة بعد فوات الأوان.

 

وبصفتي استشارية في الصحة النفسية، أقولها لكم بوضوح موجِع: كل طفل يتعرض للتحرش هو مشروع إنسان محطم إذا لم يجد من ينتشله في الوقت المناسب. الجريمة لا تتوقف عند جسده، بل تمتد لعقله وروحه ومستقبله. فلا تتهاونوا، ولا تؤجلوا المواجهة، فالتدخل المبكر ينقذ روحًا بأكملها من الضياع.

 

وأخيرًا، إلى كل أب وأم: أنتم خط الدفاع الأول عن طفلكم، أنتم الحصن والسند. ثقوا في حدسكم، اصغوا لهمسات أطفالكم، لا تستهينوا بأصغر إشارة، وازرعوا فيهم الثقة ليحكوا لكم كل ما يخيفهم. الوقاية تبدأ بكلمة، والحماية تُبنى بحوار يومي، والاستجابة الفورية هي الفارق بين طفل محطم وطفل نجا واستعاد براءته. لا تنتظروا حتى تقع الكارثة، كونوا الأمان قبل أن يُسلب الأمان.

ودمتم بخير..

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة خالد العامري
4↓الكاتبمدونة غازي جابر
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↑2الكاتبمدونة هند حمدي
7↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
8↓-1الكاتبمدونة خالد دومه
9↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑22الكاتبمدونة سارة القصبي135
2↑21الكاتبمدونة شرف الدين محمد 210
3↑12الكاتبمدونة عزة الأمير143
4↑8الكاتبمدونة رشا ماهر111
5↑8الكاتبمدونة خولة سعيدان138
6↑8الكاتبمدونة سالي علاء الدين177
7↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)157
8↑7الكاتبمدونة شيماء حسني216
9↑6الكاتبمدونة احلام السيد68
10↑6الكاتبمدونة محمد جاد90
11↑6الكاتبمدونة آيات القاضي120
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1105
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب703
4الكاتبمدونة ياسر سلمي670
5الكاتبمدونة اشرف الكرم586
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري511
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني433
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 407

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب354751
2الكاتبمدونة نهلة حمودة210109
3الكاتبمدونة ياسر سلمي193329
4الكاتبمدونة زينب حمدي177457
5الكاتبمدونة اشرف الكرم140922
6الكاتبمدونة مني امين119425
7الكاتبمدونة سمير حماد 114348
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي105716
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين104109
10الكاتبمدونة مني العقدة99974

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
2الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
3الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
4الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
5الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
6الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
7الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
8الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
9الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
10الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19

المتواجدون حالياً

2229 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع