إزاي وليه ربنا خلق كواكب كتير من غير ما يكون عليها أي شكل من أشكال الحياة؟ تعالوا نفكر ثانية كده ونعيد السؤال مرة تانية بس بعد ما نحط ف دماغنا شوية عناصر، دلوقتي أغلبنا بناء على قناعاتنا الدينية وحتى اللي مش مؤمن بدين كتير مؤمن بوجود كائنات تانية غير مرئية بالنسبة لينا وعوالم موازية بتحمل ما يسمى بالجن والعفاريت والأطياف وغيرهم من الكائنات اللي منعرفهاش ودول عايشين معانا على نفس الأرض ، بيحتويهم نفس الكيان والكوكب من غير ما تتلاقى عوالمنا إلا كل حين، في الأغلب كل جنس وكائن محتفظ بخصوصيته ونمط حياته، يعني مش قادرين نرصد بشكل قاطع ودائم العوالم اللي متواجدة معانا على نفس الكوكب! طيب مستغربين ليه إننا مش قادرين نرصد الحيوات اللي ممكن تكون موجودة على الكواكب التانية بأبصارنا وإدراكنا المحدود وحتى أجهزتنا؟! مش يمكن أشكال الحياة دي بتخرج عن إدراك الحواس بتاعتنا، عن نظرنا وسمعنا وقدراتنا زي بالظبط عوالم الجان والأطياف؟ طيب تعالوا نبص لحاجة تانية، الكواكب نفسها، كل كوكب ليه شكل مختلف تمامًا عن التاني ومناخ وطباع وحركة، كأن لكل منهم بصمة مش بتتكرر "زي البني آدمين كده" وفيهم كواكب جمالها مبهر بطريقة مرعبة مش بس في مجرتنا ، ملايين الكواكب اللي كل يوم بيتم إكتشافها كأنهم كيانات مستقلة حية بتتنفس والعلما قدروا يرصدوا ويسجلوا كمان أصواتهم على الأقل في مجرتنا، الكواكب التسعة وكل كوكب ليه صوت مستقل ومميز تقشعر له الأبدان وده معرفش ليه فكرني بالآية (وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) والآية ممكن جدًا تتفسر أن كل شيء حي ومدرك وبيتنفس ويسبح بطريقته يعني مش الإنسان بس اللي حي وبكده فالكواكب نفسها من مخلوقات الله، هي نفسها حية ومش محتاجة جواها أشكال من الحياة زيها زي النجوم اللي فيها قلوب اللي بيتعب وينتفض قبل الموت "حلاوة روح"
وبعدين النجم يشيخ ويموت وزي الأقمار وحتى النجم بعد موته وتحوله لأشكال تانية من المخلوقات ليها تأثير ووجود وكيان زي الثقب الأسود. نرد بقى على السؤال الأولاني "الكواكب الكتير اللي معليهاش أي شكل من أشكال الحياة تنبض وتتنفس وتمشي في الكون وتشب وتعيش الشباب وتكبر وتتغير وتسبح وتتحدث وتشيخ وتموت ولا تحتاج في داخلها إلى إثبات على حيويتها فهي حية بذاتها"
#خواطر
#ياسمين_رحمي